مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/10/2021 12:22:00 م

لقاء الفجوات ..مع شمس الحالمات

لقاء الفجوات ..مع شمس الحالمات


 صافحته ، صافحته بحرارة اللقاء ، و| نشوة الزمان| ، و فضول الأيام و التساؤلات الماضية .. 

هل سنلتقي يوماً ؟! 


كنتُ أتمنى ذلك كلَّ يوم .. أن نلتقي ..


على الأقل بين دفتي كتاب ، بين| حبات المطر| ، و قطرات الندى ، و| ألوان الطيف| ..


و التقينا ..


التقينا على |أرض الأحلام |، ضمن قاعة القصص و معنا |زهرة الياسمين| و البيلسان ..


خرجنا معاً بقوة انتصارنا على الأقدار و العثرات ، تتشابك أيدينا هذه المرة ، و ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتينا ، محرّكةً معها

 كرسيان كسرتهما صروف الحياة ..


لاحظتُ ما لم يخطر على بالي مطلقاً ، وشمٌ ذو| قلبٍ مهزوم| .. مشتت .. محفور على| اليد اليمنى| ..


عانقت ذلك | القلب| ، رافضةً تركه يهوي من بين أنامل روحي ..


كان برده قاسياً ، المشكلة عندي .. أنا الحالة الغير طبيعيّة ..


حتّى بردي كان لهيباً حارقاً ، يعمّه مشاعرٌ عشقيّة ، و تاريخٌ عن| اللحظات الكونيّة| ، و سلسلةٌ من الخيبات القدريّة ..


هذا القلم الذي يخطُّ حكايتنا حرفاً حرفاً ، مشهداً مشهد ..


يتوقف فقط .. ليرتمي بين أحضان حلمه ..


- فجواتي كثيرة ،  عميقة ، أخشى عليك ، كلما اقتربتي منها .. فالوقوع بها ..  أبشع و أشدُّ قتلاً من الوقوع إلى الجحيم ..


هذا ما قاله لي عندما حاولت اقتحام كوخه العتيق البائس ..


- أنا في القاع أصلاً ، قاعٌ ما بعد| الجحيم| الذي ذكرته ، فلا أنا قادرة على الخروج لوحدي ، و لا قادرة على البقاء و إشراقي ينفجر

 بداخلي ..


أريدك .. أريد الوصول إليك .. لنخرج معاً ..


و بدأ يحدّثني ، عن ياسمينته ، عن هجرته ، عن مقصده ، عن أحلامه المدّمرة ، و حبل مشنقته وقته المهدور مع جميع ما و من حوله ..

 إلا نفسه ..

كنتُ منشدّةً إلى كل نفس صاعد من صدره ، إلى كل| بسمة ساخرة| .. أو حقيقيّة .. ترتسم على معالم وجهه ..


و حال انتهائه .. وضع رأسه على جانبي الأيسر ..


و بكى ..


بكى حتى زال ليل بؤسنا .. و طلع فجر عشقنا ..


شهد بكر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.