مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/14/2021 03:50:00 م

إكسير الحياة ... حجر الفلاسفة ( الحياة الأبدية )


  ذكر الله في القرآن الكريم : " فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ "  طه(120).

الإنسان خرج من الجنة بسبب رغبته في الخلود.

 وبالرغم من هبوط الإنسان إلى الأرض إلا أن الله سبحانه وتعالى كرمه وجعله على رأس المخلوقات.

 الإنسان يشبه الملك الذي تخدمه جميع المخلوقات الأخرى, يستفيد من نظام كوني كامل عظيم الدقة والإتقان , دون بذل أي مجهود منه.

 وليس مُطالب بضبط حركة دوران الأفلاك , ولا ضبط قيم الجاذبية , ولا القوة الكهرومغناطيسية... الخ ,  

أي أن الإنسان قد نال المُلك الذي يتمناه في الحياة الأولى ,ولديه فرصة لنيل الخلود في الجنة في الآخرة.


  في هذا المقال سوف نتكلم عن حجر الفلاسفة و|الحياة الأبدية| أو مايسمى بـ

 " إكسير الحياة "

* يستمر الإنسان عبر العصور في سعيه ومحاولاته لتحقيق هدف المُلك أو الثراء وقبل ذلك الخلود على الأرض.

 نرى في أساطير العالم القديم وخاصة في نصوص الأهرام القديمة, اجتهاد |الفراعنة |في حماية جسد وممتلكات الفرعون ,استعدادا للحياة الأبدية, وتشتهر أسطورة الملك السومري جلجامش الذي خاض رحلة للبحث عن الحياة الأبدية .

 ومن خلال |الأساطير الصينية| القديمة تظهر أولى الإشارات لحجر الفلاسفة وأكسير الخلود مع الامبراطور " تشين شي هوانغ " هو مؤسس استرالي و أول امبراطور للصين الموحدة وصاحب بداية الأعمال في| سور الصين العظيم |, 

وكان مشهوراً عنه الخوف الشديد من زوال المُلك والموت,  بسبب الهجمات التي كانت تتعرض لها الصين من المدن المجاورة لها,

 وكان هذا المَلك دائم الإلحاح على الكيميائيين والفلاسفة والمشعوذين أن يجدوا له طريقة لكي يطيل في عمره, 

وهو الأمر الذي أدى به في النهاية للموت المبكر , بسبب تناوله الوصفات والعقاقير المصنوعة من عظام الحيوانات والأعشاب المخلوطة بالزئبق .


  علم الكيمياء القديم 

يعتبر البداية الأولى لعلم| الكيمياء| الحديث , لكنه كان علم بدائي يختلط فيه العلم مع الشعوذة والممارسات السحرية ,

 وقامت الكيمياء على فكرة فلسفية مفادها أن الطبيعة مكونة من أربعة عناصر أساسية هما :

  1.  التراب 
  2. الهواء 
  3. المياه 
  4. النار 

وأن المعادن تنبت في رحم الأرض مثلما ينبت الطفل في رحم الأم, 

 لكن الاختلاف في |المعادن| بسبب اختلاف نسب خلط هذه العناصر الرئيسية مع بعضها ,

 وبناءً عليه فإن المعادن الرخيصة ما هي إلا صورة غير مكتملة النضج من المعادن النفيسة , 

باعتبار أن المعدنين مستخرجين من باطن الأرض ومكونين من نفس العناصر الرئيسية,

  ولذلك يمكن تحويل المعادن الرخيصة لمعدن مثل الذهب والذي يعتبر أكثر نضجاً وثباتاً واستمرارية , 

وبما أن الذهب معدن لا يتغير ولا يصدأ, فاعتقدوا أن تناوله يجعل الجسم لا يتغير ولا يذبل ,  وبدأ البحث عن العنصر المساعد في إتمام العملية وأطلقوا عليه حجر الفلاسفة أو أكسير الحياة ,

 واعتقدوا أن له نوعين وهما:

1_ الحجر الأبيض وهو الأقل نضجاً والذي يصنع منه |الفضة| .

2_ الحجر الأحمر الأكثر نضجاً والمكتمل والذي يصنع منه |الذهب |.


رحلة البحث عن الحجر السحري 

وبالتوازي مع رحلة البحث عن حجر الفلاسفة في الجبال والسهول والوديان , بدأت التجارب العملية لتصنيع الحجر في المعامل ,

 وكان للزئبق " القريب في| التركيب الكيميائي| من الذهب " النصيب الأكبر في إجراء التجارب عليه , بوصفه معدن سائل و فريد في المواصفات ,

 ومع الوقت اختلط البحث مع التجارب مع الشعوزة للحصول على الحجر السحري لدرجة أن بعض النصوص القديمة تُشير لوصفات وطرق سحرية للحصول على الحجر في حالته الصلبة أو في حالته السائلة كالإكسير .

ومن الأمثلة على ذلك : العثور على نص فارسي قديم ينصح بتربية طفل صغير أحمر الشعر, وبوجهه نمش, وإطعامه فقط الفاكهة والعسل,

 وبعد ذلك يتم حبس الطفل في وعاء كبير يحتوي على عظام مطحونة للضفادع والخفافيش, 

و يتم إضافة الزئبق والكبريت  لهذا الخليط , ويُقفل الإناء لسنوات طويلة ,إلى أن تتحل مومياء الطفل وتمتزج مع الخليط , وبذلك يتم تكوين أكسير الحياة


تعرفنا في هذا الجزء عن بعض الطرق الغريبة في تحضير مايسمى إكسير الحياة .. 

تابع القراءة لتتعرف على أهم الفوائد التي تم حصدها من هذه التجارب .. 

لاتستغرب !.. نعم فوائد .. تابعنا ..لتعرف أكثر 


🌷 بقلمي رهف ناولو 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.