مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/24/2021 06:55:00 م

احذر من ضياع أعمالك! 

احذر من ضياع أعمالك!

احذر من ضياع أعمالك!
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

قال الله تعالى في كتابه الكريم (وعلى نياتكم تُرزَقون) 

هناك أعمال في ظاهرها حسَنةٌ لكنها تحملُ سوء النية. 

- لكل عمل نقومُ به في حياتنا دوافع.

 وفهمُ هذه الدوافع يساعدنا على فهمِ أنفسنا أكثر. 

أولاً - دافع |اللذة الجسدية|: أي أن الإنسان يرتاح جسدياً عند قيامه بهذا الفعل . 

ثانياً - دافع| اللذة الشعورية |: يُبنى هذا الدافع على الناس ورأيُهم  فينا .نبتغي منه ثناء الناس علينا أو حبهم لنا. 

ثالثاً -دافع المبادئ: قيام الإنسان بفعل ما  بقناعة تامة منه على أنه فعل صائب وصحيح.  

بغض النظر عن رأي الناس فيه وبغض النظر عن نتيجته لذة كانت أو ألم 

أمثلة على هذه الدوافع 

هناك ثلاثة أشخاص يسافرون دائماً درجة أولى 

الشخص الاول: الدافع أن المقاعد مريحة والأكل لذيذ 

الشخص الثاني : الهدف هو المظاهر فقط يعني اهتمامهُ بما يقوله الناس عنه. 

الشخص الثالث:  الدافع ليُنجز أعمالهُ بشكل أفضل ،يستطيع العمل بسهولة على جهازه المحمول، أو لديه اجتماع بعد سفر طويل . الدافع  هو مبدأ الانجاز في العمل 

مثال آخر على ذلك : 

ثلاثة أشخاص يذهبون دائماً إلى| المطعم| ويطلبون كافيار وهو أغلى صِنف في القائمة. 

الأول : لأنهُ يستلذ فيه. 

الثاني: ليُري الناس أنه غني . 

الثالث :لأنهُ طعام صحي ويحتوي بروتين وأوميجا(٣) وفوائد أخرى  يندرج  تحت |مبدأ الصحة|. 

- ومن الضروري فهم هذه الدوافع لأنها تؤثر على مبدأ مُهم وهو| النية|. 

-من الممكن أن يُحاسب الله سبحانه وتعالى ثلاث أشخاص قاموا بنفس الفعل بطريقة مُختلفة بناءً على النية بداخل كلُ واحد منهم. 

قال الرسول عليه الصلاة والسلام( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) 

-لا يمكننا أن نحكم بشكل سلبي على شخص يُجاهر بالصدقات والحسنات التي يقوم بها. 

من المُمكن أن يكون هدفه حث الناس على |فعل الخير |

ومن المُمكن أن تكون مجاهرته بعمله رياءً. 

من الممكن أن يتبرع أحدهم ب مليون والآخر ب خمسمئة 

من الممكن أن صاحب المليون مُرائي و صاحب الخمسمئة لا يملك غيرها وآثر بها شخص آخر مُحتاج. 

ويوم القيامة هذه الخمسمئة تكون أثقل في الميزان من المليون .والله أعلم. 

هل من الممكن أن يقوم الإنسان بفعل يتضمن هذه الدوافع الثلاثة؟ 

طبعاً لكن يجب أن يكون هُناك دافع هو المحرك الأساسي 

مثل:

 موضوع السفر من الممكن أن يكون لهدف الراحة الجسدية وأيضاً لأجل مبدأ الأنجاز فإذا حصل ظرف ما وذهب درجة ثانية  من المفروض أن لا يؤثر عليه أبداً 

-وممن القصص التي تروى 

أن أحدهم جلس مواظب على صلاة الجماعة في الصف الأول لمدة أربعين 

في إحدى المرات تأخر وجلس في الصف الثاني فشعر بالحرج! 

واكتشف أن دافعهُ للصلاة في الصف الأول كانت للناس وليست لله. 

-من المُهم جداً أن يفهم كل واحد منا دوافع أعماله حتى لا يفاجئ بأعمال يعتقدها من |الحسنات| ويجدها كلها هباءً منثوراً. بسبب النية الخطأ وراء أفعاله وهؤلاء هم المقصودين في 

قوله تعالى(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا  الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) 

فليُفكر كل إنسان بأفعاله وأعماله ودوافعه وأهدافه لتكون أعماله حسنة النية خالصة لله تعالى لا يبتغي منها رياءً ولامديحاً ولاثناءً بل يبتغي الفضل والدعوة الصادقة. 

جعلنا الله و إياكم من أصحاب النوايا الحسنة

بقلمي تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.