مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/04/2021 11:34:00 م 1 Comments

أصحاب الدم البارد وقدرتهم على التحمل

أصحاب الدم البارد وقدرتهم على التحمل

أصحاب الدم البارد وقدرتهم على التحمل

تصميم الصورة :رزان الحموي 


 متوسط درجات الحرارة في بلادنا تتراوح ما بين 8-25 ، لكن في بعض الدول تصل درجة الحرارة، إلى تحت الصفر، ونرى سكانها

 متأقلمين، ولا يشكون من برودة الطقس، لكن هل السبب| جيني|، وما سبب تحملهم لدرجات الحرارة المنخفضة.


 أولا كيف نشعر بالبرد؟

|الجلد| يحتوي على نهايات عصبية، تكون مسؤولة عن الإحساس بحرارة الوسط الخارجي، وتقوم بإرسال إشارات إلى| الدماغ| ، عن

 طريق سيالات عصبية،

 وعلى اختلاف درجات الحرارة الخارجية، تقوم بإرسال التنبيهات العصبية، وتلاحظ أن الأطراف العليا والسفلية ، هي من تتأثر بالبرودة أكثر من بقية أعضاء الجسم، 

وذلك لأن |الأوعية الدموية|، تنقبض عند الأطراف، عند الشعور بالبرودة.

 التأقلم يعود للحالة الصحية للفرد، وحسب وزنه، 


لكن هل الأوربيين لهم قدرة تحمل أعلى؟

لحد الآن، لا يوجد دراسات كافية عن الموضوع، لكن بعض العلماء أشاروا إلى عدة نقاط.

 عند وضع رجلين بنفس الحالة الصحية و|الوزن|، وبنفس الحرارة الباردة ، ترى رجل يشعر ببرودة مطلقة، وآخر يكون الطقس عادياً

 بالنسبة له، 

وهنا نرجح وجود عوامل بيئية أو فيزبولوجية، هي المسؤولة عن| الشعور بالبرودة| ،

 فالتكيف هو أحد الأسباب .

 ودراسات أخرى ، حول إذا كان العرق هو المسؤول، نلاحظ تكيف الأفارقة، يقل عن تكيف الأوربيين،

 وإلى حد الآن لا يوجد أدلة واضحة، أن العرق سبب من أسباب تحمل البرودة.

 لكن بعد دراسات عديدة، وجد العلماء جين يدعى Actinin alpha3، وهو مسؤول عن |انقباض العضلات|

 وهذا الجين ليس موجود عند كل البشر،

 ولاحظوا أن البشري الذي لا يملك هذا الجين، يكون على استطاعة لتحمل| البرودة |بشكل أكبر

 وبعد دراسات عديدة، وجدوا أن 1.5 مليار إنسان لا يملك لهذا الجين، ولا علاقة للعرق به.


 أما بالنسبة للكحول التي تجعل من الشخص دافىء

فهو صحيح، فشرب |الكحول| يشعرك بالدفىء، لأنه يوسع الأوعية الدموية، ويزيد

 من تدفق الدم بسرعة كبيرة، لكن هذا الشعور لا يستمر طويلا، وفي الجو البارد، نزول درجات الحرارة بسرعة يشكل خطر على 

 الأطراف، ويبدأ الجسم بفرز العرق، فشعور الدفىء من الكحوليات، هو شعور مؤقت زائف.


 إلى الآن، لم يستطع العلم إثبات أساسيات تحمل الجسم للبرودة

 لكن إن نظرنا إلى المجتمع الأوربي، نجد أن نظام المنازل مختلف تماما على ما نبنيه نحن، ففي كل منزل، نظام تدفئة مركزية، حيث

 شبكة من الأنابيب تحت الأرض، تكون شاملة لكل أرجاء المنزل، ويضخ فيها| الماء الساخن|، حيث يصبح كل المكان  دافىء  تماماً

، وهذا النظام موجود في الدول التي تصل درجات حرارتها، إلى تحت الصفر، 

وتصميم البناء معزول، لعدم دخول الهواء البارد، وخروج الدفىء من المنزل

 ولا ننسى أيضا، منذ الصغر، أطفال هذه المناطق، يعتادون على درجات الحرارة المنخفضة، فالعادة والتكييف أيضا لها دور مهم جداً.


أحمد القادري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.