مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/03/2021 08:35:00 م

الرجلٌ أفنى حياته داخل القبو

الرجلٌ أفنى حياته داخل القبو
الرجلٌ أفنى حياته داخل القبو 
تصميم الصورة رزان الحموي


يوجد هناك العديد من| القصص |التي تخطر في ذهننا عندما نريد أن نقول حكمة ما، أو عندما نريد أن نعطي درس معيناً لأطفالنا.


و يوجد من تلك القصص ما هو حقيقي و ما هو مصنوع من نسج خيالنا، حيث سأعرض لكم اليوم قصة مميزة جداً، فيها من العبرة و الحكمة ما يكفي لتكون واحدة من القصص الحكيمة التي من رائع أن ترويها لأطفالك.


لذا، تابعوا معي قراءة الأسطر التالية لكي تتعرفو على قصة رجل أفنى عمره في مكان يشبه القبر تماماً، و دعونا نستنتج سوياً العبرة في نهاية تلك القصة.


 قصة من عالمنا


منذ سالف الزمان و المكان، و تحديداً في عام ١٩٦٤م، كان هناك رجل يدعى " كارل لوك " جالس مع زوجته في منزلهم يتسامرون تحت ضوء القمر،

 وفجأة سمعو صوت أحد ما يحاول الدخول إلى المنزل. حيث كانوا هؤلاء ثلاثة لصوص، 

فجأة قام الرجل بإحضار بندقيته الآلية، و قام بقتل هؤلاء اللصوص الثلاثة.


و قررت المحكمة أنه بريئ وبأن ما فعله كان دفاعاً عن النفس، و لكن للأسف لم يستمر ذاك القرار سوى بضعة أيام حتى اكتشفوا أن هؤلاء الثلاثة هم " أخوة" و أنه كان لديهم مشاكل عديدة مع لوك،

 لذلك تنبأت المحكمة أن لوك هو من قام بدعوتهم إلى منزله و أقبل على قتلهم.


و هنا قرر لوك أن يختفي داخل قبو في منزله، حيث لم تكن مساحة القبو تتجاوز متراً بمترين، أي أنه يشبه القبر تماماً.

و بالفعل اختبأ بداخله، و بقيت الشرطة تبحث عنه لسنوات و لم تجده، و بقي سر وجوده في القبو محفوظاً بينه و بين زوجته فقط، حتى أولاده الصغار لم يعلموا بوجوده أبداً.


و بعد عدة أشهر توفيت زوجته، و بقي سره معها. حتى كبر الأولاد و ظنوا أن ولدهم قد توفي منذ زمن بعيد، و قاموا ببيع المنزل لأحد العائلات، و بقي هو موجود داخل هذا القبو، 

حتى العائلة الجديدة لم تشعر بوجوده، فقد كان يخرج في منتصف اليل ليتناول الطعام و الشراب و من  ثم يعود إلى القبو، كل ذلك من خشيته من أن ينفذو به حكم الإعدام و هو بريئ.


و بعد مضي ٣٧ عاماً و هو يعيش في القبو، أصبح يعاني من |مرض الربو|، و ذلك نتيجة الغبار و المكان المظلم الذي عاش فيه.

 و في ذات يوم أشتد عليه السعال جداً حتى شعر صاحب المنزل بوجود أحد ما داخل القبو، و بالفعل اتصل بالشرطة و وجوده مختبأ داخل القبو.

ثم بدأ يحكي لهم قصته و سبب اختفاءه ٣٧ عاماً داخل القبو.


و بعد صمت طويل من القاضي، قال له بنبرة من السخرية:  ألا تعلم ماذا حدث منذ ٣٧ عام؟

قال لوك: لا!!؟

فأخبره أن والدة اللصوص الثلاثة اعترفت أن أولادها الثلاثة كانوا بالفعل يخططون لسرقة المنزل و إنهم ذهبوا في تلك الليلة لكي يسرقوه، و أنه صدر حكم براءة لوك بعد ذاك الاعتراف.


و هنا انهار لوك من البكاء و الغضب، بعد أن افنى ٣٧ عاماً من حياته داخل قبو كالقبر لم يرى النور فيه.


قد تكون هذه |القصة |من وحي الخيال و قد لا تمت للواقع بصلة، و لكن |العبرة| أعزائي هنا: 

"  لا تضيع سنين حياتك بسبب حماقة لم تفعلها "

"| الهروب |ليس حلاً للمشكلات، طالما أنت على حق انهض و واجه الجميع"


و أنتم ما العبرة التي تمكنتم من  اكتشافها  في هذه القصة؟

شاركونا بآرائك و أسئلتكم من خلال التعليقات.


🌍 بقلمي إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.