مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/27/2021 09:44:00 م

 قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة - الجزء الأول


قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة - الجزء الأول
 قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة - الجزء الأول
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


هناك سلسلة من حوادث الغرق الكبرى التي لا تزال حديثاً للناس حتى يومنا هذا، هناك بعض الناجين من الغرق يسردون قصصهم عن المعاناة والمصاعب التي واجهتهم ،سنتحدث عن  قصص أُناس نازلوا أهوال البحر وتعايشوا مع ظروف الطبيعة القاسية في أعتى صورها.  للوهلة الأولى تظُن أنها قصة فيلم خيالي  لكن في الحقيقة هي قصص حدثت لأشخاص ربما رحلوا أو ما زالوا على قيد الحياة. 


سنبدأ مع  قصة ستيفن كالييهن 

- كان بحار متمرس ومهندس بحري في عام 1982 قرر الإبحار على متن مركبة شراعية بناها بنفسه طولها ستة أمتار ، ليبدأ رحلته من جزر  الكناري إلى جزر الباهامس في |المحيط الأطلنطي|، وبعد مرور أسبوع و لسوء حظه اشتدت |العواصف| و|الأعاصير| واصطدم قاربه في حوت ضخم أدى إلى حدوث شرخ فيه وبدأ يمتلئ بالمياه، إلا  أنه لم يغرق تماماً وذلك بسبب الحجيرات المانعة لتسرب المياه التي صممها كالهين ،وأصبح غير قادر على البقاء على متن مركبته التي غمرتها مياه البحر تقريباً . هرب إلى قارب النجاة وأخذ معه ما كان على مركبته من طعام وحقيبة نوم وخرائط ملاحة وبندقية صيد وجاهز تكثيف قادر على تحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب .وبقي لوحده ستة وسبعون يوم في وسط المحيط الأطلنطي



-وعندما نفذت المؤونة مع ستيفن بدأ يأكل من سمك البحر معتمداً على بندقية الصيد  واستخدم جهاز التكثيف لينتج خمسمئة مل من المياه يومياً، بقي في وسط المحيط الأطلنطي تائهاً لوحده على أمل النجاة ، وطيلة هذه الأيام مرّ بالقرب منه سبعة سفن وكان من بينهم اثنتين على بعد أقل من ميّل واحد، لكن لسوء حظه لم ترهُ تلك السفن لصغر حجم زورقه. 

وبالرغم من جميع محاولات ستيفن للفت النظر إلى وجوده وسط المحيط بإطلاقه للألعاب النارية إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل. 


- وأخيراً في اليوم السادس والسبعين :

استطاع مجموعة من الصيادين بالقرب من  سواحل أحد جزر الكاريبي إنقاذه ، وكُتبت له الحياة بعد أن تم إنقاذه من قبل الصيادين  الذين لفت انتباههم أسراب الطيور التي كانت تحلق لاصطياد الأسماك التي رافقته طيلة رحلته وسط المحيط وكان قد خسر ثُلث وزنه وتشقق جلده وتقرحت جروحه  وأصيب بالتعب والمرض. 


-بعد أكثر من شهرين:

قضى ستيفن أكثر من شهرين في وسط المجهول تتخبطه أمواج البحر لا يعرف أين هو،أو  هل سيبقى على قيد الحياة ، وإن نجاة هذا المغامر من رحلته المثيرة جعلته واحداً من أبرز خبراء العالم في البقاء على قيد الحياة وسط المحيط ،وأصبح معلماً لمن يعتقدون أن سفينتهم قد تتعرض للغرق يوماً ما. 


- لو كنت في مكان ستيفن و أنت وسط المحيط في عرض البحر وبدأ طعامك ينفذ وأنهكك التعب والمرض. 

ماهي المدة الزمنية التي تستطيع أن تصمد فيها؟ 

جوابُك يعتمد على مدى استعدادك وشجاعتك وجاهزيتك الجسدية والنفسية  وخبرتك في التعامل مع المواقف الصعبة 

فهناك أشياء بسيطة تنقذ حياتك . 


سنتحدث في المرة القادمة عن العديد من قصص النجاة من الغرق 

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.