مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 06:21:00 م

 الشفاء من الإساءات الناتجة عن التحرّش

الشفاء من الإساءات الناتجة عن التحرّش

 الشفاء من الإساءات الناتجة عن التحرّش
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

لا يوجد أجمل من أن تستيقظ صباحاً، وأنت تعرف أنّه لا أحد يستطيع أن يجرحك. لكن في |مرحلة الطفولة| ولأنّنا كنّا أضعف من الآن الكثير منّا مرَّ بتجارب بقيت لديه علامة فارقة حتى يومنا هذا.

مثلاً:

 قد تظن أنّ هذا |الطفل| يخاف أو يشاهد |أفلام رعب| لكن الحقيقة 

 طفلٌ ما كلّما حاول النوم في سريره يرتجف في حال سماعه صوتاً على الدرج، ويخاف.المُرة أنّ الطفل قد تعرض للتحرّش أو لاعتداء جسدي من شخص أكبر منه.


يجب التفريق بين التحرش الجسدي وغير الجسدي 

|التحرش الجسدي| :

 أن تكون قد تعرّضت لأي نوع من الملامسة بطريقة لم تكن مريحة بالنسبة لك أو مؤذية،

أما |التحرش غير الجسدي| 

يكون بالكلام أو |النظرات|، أو قد يكون برؤيتك لأحدٍ ما بشكلٍ غير لائق. 

فلو تعرّضت لأحد هذه المواقف، وأصبحت تعاني بسببها، اتبع ما يلي في سبيل الشفاء.


الشفاء من هذه الإساءات

 إدراكك أنّك تعرضت لإساءة سيجعلك تعمل للتخلص من شيءٍ، ليس لك به علاقة،

وتسأل نفسك هل أنت سبب في الإساءة؟، ولكن في الحقيقة ليس لك بها علاقة فهي جزء من تاريخك، وتكونك، ولن تستطيع تغيير الماضي، لكنك تستطيع أن تمنعه من أن يحرمك من أن تحيا حياةً سعيدةً.

إنّ عملية الشفاء من الإساءة هي عملية ليس لها وقت انتهاء معين، وهي عملية مستمرة تعيش حياتك بها بسعادة.

 والشفاء هو مواجهة عنيفة مع المشاعر.


هل الشفاء من الإساءة يستحق العناء؟

نعم؛ لأنّك أمام خيارين إمّا أن تدخل طريق التعافي الممتلئ بالأشواك في البداية إلى أن تتجاوزها، وتصبح أحد الناجين. 

أو أن تقرر عدم الدخول في هذا الطريق، وتبقى تهرب من ألمك.


مرحلة الطوارئ

هي مرحلة بداية التعافي حيث تدخل في مرحلة طوارئ مؤلمة تشعر أنك انتهيت، وأن| الشفاء| مستحيل، لكن يجب أن تُبقي في بالك أن حالة الطوارئ هذه سوف تنتهي قريباً.


كيف نتعامل مع أنفسنا في مرحلة الطوارئ؟

1) لا تحاول أن تؤذي نفسك بأي شكل.

2) تفهّم المرحلة التي تمر بها أنّها طبيعيّة.

3) لا تفكر في الإساءة التي جرت لك إلا في القدر الذي تحتاجه للشفاء.

4) اختلط بالناجين من الإساءة، ومع الناس الذين تستطيع التحدث لهم.

5) ابتعد عن أيّة كحوليات، أو تدخين لأنّها لن تساعدك نهائياً.

6) أجّل التغييرات الكبيرة مثل الزواج، أو الانجاب، أو أي مشروع آخر.

7) الروحانيات والإيمان دعم وسند كبير لك.

المشاعر المصاحبة لمن تعرضوا للإساءات والتحرش

مثل الغضب، وإنهاء الحياة هي مشاعر حقيقية لا يجب أن ننكرها، ولكن فكّر في أنّ هذه المشاعر لا تحل المسألة، ولا تعتبر انتصار.


التغلب على الإحساس بالذنب من الإساءة

1) أن تفهم أنّ الإساءة ليست خطأك أنت.

2) جرب أن تكون مع مجموعة من الناس الذين تعرضوا لإساءة، واسمع لمشاكلهم، وشاركهم مشاكلك.


وأخيراً :

مهما كان سنك وقت حدوث الإساءة، ومهما كانت الظروف لا يوجد أي مبرر للإساءة، ولست مسؤول عنها، فخذ وقتك، واهرب من ألمك بطريق النجاة.

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.