مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/18/2021 01:03:00 م

 كيف تؤثّر على الناس....من كتاب إغواء العقل الباطن

كيف تؤثّر على الناس....من كتاب إغواء العقل الباطن
 كيف تؤثّر على الناس....من كتاب إغواء العقل الباطن 
تصميم الصورة رزان الحموي 


عندما تحاول إقناع شخص ما  تعطيه كل المعلومات اللازمة، والحقائق التي يحتاجها، وعندها سيقوم هذا الشخص بالتفكير ,هل سيقبل أم لا.


ولكن لماذا يحتاج الناس إلى إقناع بعضهم؟ 

من أجل أن يأخذوا قرار بشيء ما،

 ولماذا يريدون ذلك؟

 لأنّ ذلك يفيد مصلحتهم بصورة ما، بشكل مباشر أو غير مباشر.

فلو كان من يحاول إقناعك هو سياسي، فذلك من أجل انتخابه، 

ولو كان إعلامي، فيحاول إقناعك ليوجهك بما يخدم مصلحته، 

ولو كانت شركة تجارية فهذا معناه أنّك اشتريت منتج من منتجاتها.


تدور فكرة| كتاب |إغواء العقل الباطن لروبرت هيث حول هذا الموضوع، وناقش فيه

المشاكل التي تواجه التعامل مع العقل الباطن والتي هي:


1) من الممكن ألّا تكون الحقائق في صف المتحدث،

 فلو كان المتحدّث |شركة تجارية| مثلاً تسوّق منتجاتها، فلن تستطيع التحدّث إذا لم يكن كلّ شيء في صفها، لأنّ المتلقي سيستخدم عقله، ويذهب لشراء منتج أفضل.


2) عدم إنصات المتلقي،

 أي لو حدّثك شخص ب|المنطق| قد تتجاهله تماماً، بسبب كثرة الإعلانات التي تتعرض لها، فلن تقوم بالتركيز بأي شيء.

لكن| التواصل |مع| العقل الباطن| بهذه الطريقة لم يعد ناجحاً.


فبدلاً من ذلك يمكن أن نستخدم طريقة جديدة لمخاطبة |اللاوعي|، إذ أنّه لمخاطبة عقل المتلقي نحتاج إلى رسالة و مرسل:

فالمرسل قد يكون شخص مشهور، أو طفل صغير يجعلني انجذب أكثر للإعلان.

أمّا الرسالة فمن المفروض أن تكون عاطفية لأنّ العاطفة لا يستطيع أحد التحكم بها.


النظام الحوفي:

عقلنا فيه نظام بدائي يدعى بالنظام الحوفي. 

وهو دائماً يعمل، ويلتقط الإشارات من حولك بغض النظر إذا كنت منتبهاً أو لا.

فهو يقبل المؤثرات من حولنا، ويعطيها معنى ويخزنها.

ولأنّه بدائي فهو يخزن المؤثرات بطريقة بدائية تعتمد على جدول مقسوم لقسمين: 

إيجابي وسلبي.


فلو رأيت إعلان مثلاً، عن جو عائلي وناس فرحين، للتعبير عن الجو المتشكل مع هذا المنتج سيخزن النظام الحوفي هذا المنتج بالخانة الإيجابية، 

وعندما تذهب لتشتري فهنا الجدول سيعمل بأن يبحث عن أكتر منتج لديه إيجابيات. 

وستقوم بالتقرير بالاوعي، وكأنّ قرارك قد تم التأثير عليه.


يجب على الرسالة أن تكون عامة لا يهم شكلها من الخارج.

فلو قلت لك بأنّ قطعة اللحم هذه تحوي 10% من الدهون، هذه الرسالة شكلها من الخارج ليس جميل،

 ولكن لو قلت لك نفس الرسالة بأسلوب آخر مثلاً، قطعة اللحم تحوي 90% لحم صاف.

هنا الأسلوب لعب دور هام في |التسويق| بالإضافة إلى أنّ الناس ليسوا متجانسين في التفكير لذلك لا تدخل في التفاصيل حتى لا تخسر.

فمثلاً سياسي تكلم بكلام ينفع فئة معينة فسوف يخسر باقي الفئات لذلك يتوجب أن يتكلم كلام عام بهذه الطريقة كل فريق سيظن أنّه يشجعهم، وسيعطوه أصواتهم.


في النهاية تعامل مع الحياة بذكاء، واجعل كل الظروف لصالحك لتحقق ما تريده من الناس بأقصر زمن ممكن.

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.