مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/12/2021 10:48:00 م

             عادات قاسية وغريبة بين الحيوانات
                              (الجزء الأوّل)

عادات قاسية وغريبة بين الحيوانات -  (الجزء الأوّل)                                                                                       تصميم الصورة : رزان الحموي
عادات قاسية وغريبة بين الحيوانات
(الجزء الأوّل)

عادات قاسية وغريبة بين الحيوانات   

كثيراً ما يغضب الأبناء من تصرّفات الآباء، ويتهمونهم بالقسوة، وعدم التفهم، ولكن بعد أن يكبر الأبناء ويصبحون آباءً وامهات، فإنهم يغيّرون الكثير من معتقداتهم حول آبائهم، لأنهم يتفهمون اخيراً حقيقة مشاعر الآباء وسلوكهم تجاه أبنائهم، ولا تقتصر مشاعر المحبة والحنان والرعاية على البشر وحدهم، بل نجد مثل تلك المشاعر عند الكثير من الحيوانات , لكن بعض الحيوانات تُظهر سلوكاً عدائياً ووحشياً تجاه أبنائها، فلنتعرف معاً على بعض تلك الحيوانات :

فقمة القيثارة:

  • تستمر فترة الحمل عند هذه |الفقمة| لأكثر من أحد عشر شهراً، ثم تضع الأم جرواً واحداً فقط في معظم الأحيان، ومنذ لحظة الولادة فإن الأم تبدي اهتماماً كبيراً بصغيرها، فهي تحميه وتدافع عنه وترضعه معظم الوقت، لدرجة أن زنه يتضاعف ست مراتٍ في أقل من أسبوعين، ويعود ذلك إلى غنى حليب الأم بالدهون، ولكن هذه الدفقة الكبيرة من الحب والحنان لا تستمر لأكثر من اثني عشر يوماً فقط، فبعدها تهجر الأم رضيعها، ولا تعود إليه أبداً، ولكن الصغير المسكين لا يستطيع السباحة أو الصيد قبل بلوغ عمر الشهرين، فيتوجب عليه الاعتماد على مخزون جسمه من الغذاء لستة أسابيعٍ كاملة، كما عليه حماية نفسه من الافتراس والجوع والغرق طوال تلك الفترة، وتقريباً فإن 30% من الصغار يعجزون عن اكمال تلك المرحلة الحاسمة من حياتهم.

اللقلق:

  • من الشائع بين |الطيور| بأن تهمل أبناءها ولا توزع الطعام بينها بالتساوي، وهذا كثيراً ما يسبب موت بعض الصغار، كما تترك بعض الطيور أحد أبنائها عندما يعتدي على أخيه فيضربه حتى الموت، ورغم قسوة ذلك، إلا أن ما تفعله طيور اللقلق أقسى بكثير، فكثيراً ما تعمد الأم إلى ضرب أحد أبنائها حتى الموت، أو تمسكه بمنقارها وترمي به خارج العش لتوفير الطعام لأشقائه.

إيغوانا شجرة الفهد:

تعيش هذه الإيغوانا في جبال الأنديز في تشيلي، وأمهات هذه |الحيوانات| ترعى صغارها بكل حبٍّ وحنانٍ لمدة يومين فقط، ثم تغلق عليهم الجحر وتهجرهم، بعد أن تترك لهم كميةً كبيرةً من روثها، ولا يجد الصغار ما يقتاتون به غير ذلك الروث، ولكن أفادت الدراسات بأن ذلك الروث مغذٍ جداً للصغار، كما يحتوي على الكثير من الميكروبات المفيدة لأجهزة الهضم لديهم، وتلك الميكروبات هي التي تمكنهم من هضم غذائهم من الثمار والنباتات فيما بعد، أما إغلاق الجحر فهو لحماية الصغار من |الحيوانات المفترسة|، وبعد فترةٍ من الوقت، تنمو الصغار وتحفر طريقها نحو العالم الخارجي.

شيطان تزمانيا:

  • تعتبر شياطين تزمانيا من الثدييات الجرابية المنتشرة في أستراليا، وتمتلك الأم أربعة أثداءٍ فقط في جرابها، ولكنها تلد الكثير من الصغار دفعةً واحدة، وهنا يتوجب على الصغار ان يتسابقوا إلى الوصول إلى الأثداء، ومن يصل أولاً يحصل على فرصته في الحياة، أما المتأخرون فمصيرهم المحتوم هو الموت المبكر.

اقرأ المزيد... 

 سليمان أبو طافش🔭

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.