مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/14/2021 02:58:00 م

 ما سر العلاقة بين البشر و الكلاب؟ - الجزء الأول


ما سر العلاقة بين البشر و الكلاب؟ - الجزء الأول
 ما سر العلاقة بين البشر و الكلاب؟ - الجزء الأول


تعتبر الكلاب مخلوقاتٍ لعوبةً تحب اللهو والمرح بقدر ما تحب الطعام وأن يدللها البشر

ولكن هل يمكن أن تكون الكلاب محبةً للعمل ومثابرةً على إنجاز مهامها؟ 

هل تفعل ما يُطلب منها لإرضائنا فقط أم لأنها تستمتع به؟ 

هل هي ذكية حقاً أم أنها تحفظ بعض الأوامر التقليدية فقط؟ 

أسئلةٌ كثيرةٌ حول الكلاب وأفعالها سنحاول الإجابة عنها في هذه المقالة


|الكلاب|:

كائناتٌ مخلصةٌ ووفية، وقد استطاعت تلك الكائنات إيجاد رابطٍ عاطفيٍ مع البشر منذ آلاف السنين، ولا زال ذلك الرابط قائماً حتى الآن، ويشكّل البشر والكلاب فريقاً رائعاً عندما يعملان معاً، فالحواس الاستثنائية التي تمتلكها الكلاب تجعلها ضروريةً جداً لحياة الإنسان، بل يبدو بأن الإنسان لا يستطيع التخلي عن الكلاب. ولكن أبرز ما يميّز الكلاب عن بقية الحيوانات هو قدرتها على فهمنا والتعامل معنا، ما جعلها أقرب أصدقائنا وأكثرهم وفاءً لنا، حتى أن الكثير من الناس يفضلون صحبة الكلاب على صحبة البشر، فما السر الخفيُّ وراء تلك العلاقة القوية التي تربطنا بالكلاب؟


|قدراتٌ استثنائيةٌ| تتمتع بها الكلاب: 

تتمتع الكلاب بحواس قويةٍ جداً تفوق حواس الإنسان، ولكن تُعتبر حاسة الشم هي الحاسة الأشهر عند الكلاب فهي أقوى بأربعين مرةً من حاسة الشمّ لدى البشر، ولطالما عرف الإنسان كيف يستثمرها، فلقد استطاعت الكلاب اكتشاف الكثير من الأسلحة والممنوعات مع المسافرين في جميع أنحاء الأرض، كما أمكنها دائماً تتبع آثار الأشياء والأشخاص باقتفاء رائحتهم والاستدلال إلى أمكنتهم، وكثيراً ما استخدمها رجال الشرطة للبحث عن الجثث و المفقودات، ولقد تبيّن أيضاً بأن الكلاب قادرةٌ على اكتشاف بعض الأمراض في مراحلها المبكرة مثل بعض أنواع السرطانات التي تغّير رائحة البول أو النفس أو الجلد، فقد دلّت الدراسات على أن الخلايا السرطانية تنشر رائحةً قلويةً يمكن للكلاب أن تكتشفها. ولذلك أصبحنا نجد في بعض الدول المتقدمة وحدةً من الكلاب المتخصصة بالكشف عن السرطانات. وقد استطاعت الكلاب إنقاذ حياة الكثير من البشر بأن اكتشفت إصاباتهم المبكرة بالسرطانات وخاصةً سرطان |البروستات| وسرطان الرئة وبشكلٍ أقل سرطان الجلد. 


الكلاب تحب العمل:

قبل آلاف السنين كانت الكلاب في بعض المناطق أثمن ما لدى البشر، لأنها كانت الضمانة الوحيدة لبقائهم وحياتهم، ففي أقصى شمال الكرة الأرضية نجد مساحاتٍ شاسعةً من الثلوج التي تغطي الأرض معظم السنة، بحيث يكون التنقل صعباً بكافة الوسائل، وهناك كانت الكلاب الوسيلة الأمثل لقيادة الزلّاجات و|نقل البشر| والبضائع بين المستوطنات المتباعدة، فنشأت مع الوقت علاقةٌ قويةٌ بين البشر والكلاب أساسها الثقة المتبادلة والتعاون المشترك. وما يمّيز كلاب الزلّاجات بأنها لا تعمل تحت تأثير الضغط والإكراه مثل غيرها من الحيوانات بل هي تقوم بما تفعله لأنها تحبه وتشعر بالرضا عندما تفعله وهي تعرف جيداً كيف تعمل ضمن فريقٍ وكيف تتبع قائدها ومالكها، وكذلك يعرف الكلب القائد كيف يتعامل مع القطيع ويوجهه فيبقى على المالك أن يعرف كيف يعمل ضمن الفريق.


اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.