مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/02/2021 11:23:00 ص

رحلة في أعماق خلايانا
رحلة في أعماق خلايانا 

الإختراعات العظيمة 

 منذ اختراع |التسلكوب| أصبحنا قادرين على رؤية| الأجرام |البعيدة التي أحاطت بنا طوال وجودنا دون علمنا بوجود معظمها،

 أما اختراع |المجهر| فقد مكننا من رؤية دقائق الأجسام التي تعيش معنا وبداخلنا ولم ندرك وجودها،

 منذ بداية| القرن السابع عشر |...

أصبحنا قادرين على رؤية و استكشاف عالمٍ آخر من| الكائنات المجهرية| التي عاشت قبلنا بملايين السنين 

والتي تقدم لنا الكثير من الفوائد بقدر ما تسبب لنا من |الأمراض |و الآفات،

 أما بعد اختراع |المجهر الإلكتروني| في مطلع |القرن العشرين |فقد أصبحنا قادرين على رؤية مكونات تلك |الكائنات الدقيقة| وتفاصيل بنيتها وحياتها.

في منتصف القرن السابع عشر ...

استطعنا رؤية| الخلية الحية| النباتية لأول مرة فكان شكلها يشبه شكل |خلية النحل| ومن هنا أخذت اسمها،

 ومع أن شكل |الخلية الحيوانية| مختلف ولكنها احتفظت بنفس التسمية حتى الآن.

تعتبر أبعاد| الخلية| صغيرة جداً (من رتبة الميكرومتر) ولذلك يسمى المجهر ب|الميكروسكوب |وتسمى الكائنات الدقيقة ب|الميكروبات| وهي تضم الكثير من| البكتيريا| و|الجراثيم| وحيدة الخلية.

أما محتويات الخلية فهي أصغر بكثير ولذلك توجب علينا الإنتظار حتى اختراع المجهر الإلكتروني لكي نتمكن من رؤيتها.

تتكون| الخلية النباتية |من 

مادة هلامية تسمى |السيتوبلاسما| (Cytoplasm)  تتم فيها معضم العمليلات الحيوية 

ويحيط بها غشاء يسمى الغشاء السيتوبلاسمي (Plasma Membrane)   الذي يعمل على تمرير |المواد الكيميائية| المختلفة مثل| الغذاء |و|الفضلات| من الخلية وإليها 

ويشكل معظم حجم الخلية وهو مليء بالدهون و|البروتينات| والجسيمات الدقيقة ويتكون بمعظمه من |الماء|، ويحيط به غشاء صلب نوعاً ما يسمى الجدار الخلوي (Cell wall)  وهو الذي يعطي الخلية شكلها وهو مصنوع من| الدهون| و البروتينات ويلعب دوراً هاماً في حماية الخلية ودعمها.

أما مركز الخلية فيشغله جسيم هو الأكبر و الأهم ضمن الخلية ويسمى| النواة|  (Nucleus) التي تعتبر| مركز القيادة| و التحكم داخل الخلية 

ويحيط بها غشاءان نوويان مرنان لحمايتها وتأمين المبادلات الحيوية بين النواة و السيتوبلاسما،

 يوجد داخل النواة ما يعرف ب|المادة الوراثية| أو| الحمض الريبي النووي| منقوص الأكسجين( DNA )  وهو المسؤول عن جميع |الصفات الوراثية| ويحمل جميع المعلومات اللازمة لقيام الخلية بكافة أعمالها.

تحيط بالنواة شبكة من الأنابيب تسمى الشبكة السيتوبلاسمية الداخلية و هي تحتوي على مجموعة كبيرة من الجسيمات الدقيقة التي تسمى الجسيمات الريبية (Ribosomes) تعمل على تصنيع البروتينات بناءً على الشيفرات التي يعطيها| الحمض النووي |ثم تقوم مجموعة من الأنزيمات بوضع إضافات محددة لكل بروتين بحسب الوظيفة التي ستوكل إليه.

وتحيط بالشبكة السيتوبلاسمية الداخلية شبكة أخرى تسمى الشبكة السيتوبلاسمية الخارجية وهي المسؤولة عن الدهون في الجسم كما تعمل على تخليص الخلية من |السموم|.

وبجوار النواة توجد مجموعة من الأكياس الغشائية المسطحة التي تسبح ضمن السيتوبلاسما وتسمى جهاز كولجي (Golgi   Apparatus) و يتم فيها إجراء بعض التعديلات على البروتينات وتغليفها لإرسالها إلى مواضع استخدامها.

تتواجد ضمن السيتوبلاسما أيضاً مجموعة من الحويصلات تسمى الجسيمات الحالة  (Lysosomes) وهي تحتوي على أنزيمات هاضمة تعمل على التخلص من الجسيمات التالفة في الخلية.

ولكي تستطيع كل مكونات الخلية ان تقوم بأعمالها فهي تحتاج إلى |الطاقة |

ولتوفير الطاقة اللازمة لذلك توجد جسيمات أخرى ضمن السيتوبلاسما تسمى الجسيمات الكوندرية  (Mitochondria) و هي أشبه بالمصنع الذي يحرق الغذاء ويحوله إلى طاقة.

أما الغذاء القادم إلى الخلية  و |الفضلات |الناتجة عن حرقه فيتم تخزينها جميعاً ضمن أكياس غشائية تسمى الفجوات (Vacuoles).

إقرأ المزيد ...و إذا اعجبك المقال فشاركه أصدقاءك


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.