مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 02:36:00 م

               ماذا تعرف عن الفيزياء النوويّة ؟ 

                           (الجزء الثاني)

ماذا تعرف عن الفيزياء النوويّة ؟ .. (الجزء الثاني)
ماذا تعرف عن الفيزياء النوويّة ؟ .. (الجزء الثاني)

تكلّمنا في المقال السابق عن الفيزياء النوويّة وتعرّفنا على النظائر .

تدابير الوقاية وإجراءات السلامة في الطب النووي :

  • تمتلك |الأشعة النووية| والذرية آثاراً ممرضة وقد تكون مميتة عند التعرض لها لفتراتٍ طويلةٍ أو بكمياتٍ كبيرة، كما أنها قد تسبب خللاً جينياً في |الجينات| الوراثية تظهر على شكل تشوّهات أو أمراضٍ وعاهاتٍ في الأجيال اللاحقة.
  • تختلف أضرار الأشعة حسب قدرتها على النفاذ وذلك يعتمد على طاقتها فأشعة ألفا هي الأضعف ولا نحتاج للوقاية منها لأكثر من حاجز كرتوني بسماكة نصف سنتيمتر، بينما نحتاج لحاجز كرتوني بسماكة عدة سنتيمترات للوقاية من أشعة بيتا ذات الطاقة الأعلى، أما أشعة غاما فلا يمكن إيقافها إلا باستخدام حواجز من الرصاص، أما الأشعة المتسربة من المفاعلات النووية فهي عبارة عن نيوترونات بطيئة لا يمكن إيقافها إلا باستخدام حواجز من الكادميوم.

بناءً على ذلك فإن مجالات الأشعة الصادرة عن الأجهزة المستخدمة في الطب النووي كثيرة ومتنوعة، وهذا يفرض على كافة العاملين في هذا المجال إتباع دورات مكثَّفة حول طرق الوقاية من الاشعاع، كما يجب إعطاء تعليمات مفصّلة للمرضى الخاضعين للعلاج بالأشعة .

 ومن أهم التدابير والإجراءات الواجب إتباعها ما يلي :

  1. تشغيل وإطفاء الأجهزة بالطرق الصحيحة الموصى بها من قبل الشركات الصانعة والمختصة.
  2. الحرص على عدم وصول المواد المشعة إلى أيادٍ غير خبيرة ومدربة.
  3.  يجب على العاملين في مجال الطب النووي ارتداء الألبسة المناسبة والواقية بما فيها الأحذية والقفازات والسترات ووضع الكمامة الخاصة والنظارة المناسبة على الأعين.
  4. تخزين المواد المشعة في أماكن خاصة بعيدة عن تحركات الأشخاص وضمن حاويات ذات جدران مناسبة لمنع تسرب |الأشعة|.
  5. تحضير الجرعات المشعة في غرف معزولة مخصّصة لذلك.
  6. تغذية العاملين في مجال |الطب النووي| بأغذية خاصّة تساعدهم على تعويض الخلايا المتضررة من تعرضها للإشعاع.

مفاعلات الإنشطار النووي:

توجد أنواع عديدة لمفاعلات الانشطار النووي ولكنها تعمل جميعاً وفق نفس المبدأ، ومن أشهرها مفاعل الماء المضغوط الذي يتألف من:

  • قلب المفاعل: وهو مجموعة من قضبان اليورانيوم التي تعتبر وقود المفاعل، ويتخللها مجموعة قضبان من الكادميوم الذي يمتص النيوترونات الحرارية الناتجة عن |التفاعلات النووية|، ويكون قلب المفاعل مملوءً بالماء الذي يخفف الحرارة فيحول النيوترونات السريعة إلى نيوترونات بطيئة تمتصها قضبان الكادميوم للتحكم بعدد التفاعلات الانشطارية المتسلسلة، كذلك يعمل الماء على نقل الحرارة عبر شبكة من الأنابيب تسمى أنابيب الدورة الأولية إلى المحرك البخاري، كما يعمل الماء على تبريد قلب المفاعل كي لا تصل حرارته إلى درجات خطرة.
  • شبكة انابيب الدورة الثانوية: تحمل شبكة انابيب الدورة الثانوية الملتفة داخل حجرة المبادل الحراري طاقة حرارية هائلة تحت ضغط هائل لمنع الماء من الغليان وتقدم هذه |الحرارة| إلى الماء المحيط بها فتحوله إلى بخار يندفع بسرعة نحو المحرك البخاري الي يدور ليولد |الكهرباء|، ثم يندفع البخار إلى جهاز يسمى المكثف يبرده ويحوله مجدداً إلى ماء سائل يعود باستخدام مضخة إلى قلب المفاعل.

تابع معنا في المقال التالي ..

سليمان أبو طافش🔭


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.