مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/11/2021 05:17:00 م

        العيون المنهكة .. لاتعادل الروح المنطفئة

العيون المنهكة ..لاتعادل الروح المنطفئة
العيون المنهكة ..لاتعادل الروح المنطفئة

بؤبؤ عيناك المنهك يحمل الكثير يا آدم ..

يحمل حبّاً خفياً جارفاً ، و قلباً ضعيفاً يواري |التعب| و الهلاك ..

يحمل ما لا تحمله الجبال ، و ما لا يحمله سوى الإنسان القوي الفتّاك ..

لحيتك باتت مهملة بعد توالي صروف الحياة و الأشواك ..

و دموعي متساقطة و مزعجة ، كل ما تريده هو الاشتباك ..

إبتسامتك الغير مفهومة الرافضة للاحتكاك ..

 حديثك المملوء بالوقار و الحنان و لا يتوقف إلا عند ربط كلِّ الأسلاك ..
 صوتك الرجولي الدافئ ، و المملوء بالمجرة و الأفلاك ...

قميصك المكوي باتقانٍ و رائحة عطرك التي تسرق الرئتين من مكانها دون وعٍ و إدراك ..

كلها تفاصيل أكبر من حقارتك الباردة المتعمدة ، كم أودُّ لو أعود للحظة اللقاء !!

ذلك الطريق الممدد من روحي إليك ، المتناثر على ضفتيه أزهار الزنبق و العبير و |الياسمين| ..

نتعانق و المسافة بيننا إبرة واحدة ..

أغمس حروفي في فمك ، و تتوحد أنفاس الشفتين ، بعد قرنٍ من |الصمت| و الانتظار .. و الاستهلاك ..

كم كان طاهرٌ ذلك الضلع الذي ولدت منه !
عضلاتي جميعها كانت في حالة إسترخاء لذيذ  ، نمتُ و أخيراً ضمن أحضانك ..

و الآن ..

فعلتُ ما لم يكن بالحسبان ..هربت من مشاعرٍ و أحداث لن تفهمها مهما كررتها أمامك .. ستبقى مجهولة الأملاك ..

هروبي منك لا يعني الخيانة ، لا يعني |الكره| و لا الرفض ..

هروبي كان لأجلك ..

إنعم فيما تبقى من حياتك ، و اتركني .. اتركني مع هواجسي التي لم تعبر من بعدك إلى دروب الاطمئان ..

كان يومنا الأخير هادئاً ، لا يمت لمعركتنا بصلة ، انتهينا من الأمور التقليديّة و أصبحنا لوحدنا ..

لأخبرك بقراري الأخير ..

《 أحبك لكن التناقضات تمنعني 》

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.