مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/24/2021 12:30:00 ص

 ماهي العادة وكيف نغير العادات السلبية؟ - الجزء الأول


ماهي العادة وكيف نغير العادات السلبية؟ - الجزء الأول
ماهي العادة وكيف نغير العادات السلبية؟ - الجزء الأول
تصميم الصورة : وفاء مؤذن


سنتحدث عن موضوع مهم وحساس جداً يمس كل فرد وكل مجتمع وكل شركة على وجه الأرض ألا وهي:

 ما هي فكرة العادات ولماذا تتكون؟

وكيف تسيطر على حياتنا؟

 وكيف نغيرها؟ 


|العادة|:

هي عبارة عن برنامَج مخزن في العقل يتم تنفيذه بشكل تلقائي بهدف توفير الجهد والوقت والطاقة 

على مدار تطور البشرية بدأ عقلنا يبحث عن طرق حتى يقلل فيها استهلاك الطاقة ويقلل فيها نسبة التفكير المطلوبة، وتم الوصول إلى أننا إذا حفظنا الأفعال الروتينية وخزنها على شكل برامج وعادات لا نحتاج التفكير في كل مرة  قبل عمل هذا الشيء، وبالتالي يصبح الموضوع تلقائي وتريح نفسك من التفكير في أكثر المهام التي تستنزف الطاقة من هنا جاءت فكرة العادة.


إن كل عادة تتألف من ثلاث أقسام: 

- المحفز 

- الفعل أو |الروتين|

- |المكافأة|



وستجد أن أي عادة في حياتك تدور داخل الحلقة المغلقة التي تبدأ في المحفز مروراً بالفعل أو الروتين وانتهاء بالمكافأة التي تشعر فيها بعد قيامك بالفعل.


أفعالنا اليومية:

إن أكثر من 40% من الأفعال التي نمارسها بشكل يومي هي عبارة عن عادات، معظم الأشياء التي تفعلها في يومك عبارة عن عادات وبرمجيات مخزنة داخل عقلك يتم تفعيلها واسترجاعها حتى تقوم بهذه الأفعال، فلذلك العادات تسيطر علينا بشكل قوي وتتحكم في حياتنا، ونتيجة لهذا من المهم جداً فهمها وفهم كيف تتكون ونغير ونبدل ونكسر العادات السلبية ونضع بدالها عادات إيجابية.

إن العادات قوية جداً وعندما تبرمج في عقلك تصبح تتحكم في عقلك وفي حياتك 


مثال على ذلك:

هناك شخص تعرض لإصابة بالغة أفقدته الذاكرة ولم يتذكر أحد من الناس حوله، وفي يوم من الأيام خرج من البيت وتوقع الناس أنه سيضيع ولكن المفاجأة أنه عاد وتم استجوابه فقال أنا خرجت وعدت تلقائي لم يفكر في الموضوع، وهذا ما نتعرض إليه معظمنا هو الذاكرة التلقائية التي نمر فيها بأفعالنا اليومية ببساطة لو ترغب أن تذهب من مكان إلى مكان لا تتذكر الأشياء التي مررت بها خلال الطريق ولكن هي فقط عادة برمجة العقل وهذا ما يوضح لك قوة العادات.


▪مثال على |العادات السلبية| الشائعة: 

|التدخين| :

قد يكون المحفز للتدخين لبعض الأشخاص هو مجرد وجوده في بيئة اجتماعية أو ممكن عليه ضغط عمل كبير فيشعر باحتياجه للتدخين، كل هذه هي الأشياء المحفزة التي تحفز برنامج العادة للعمل في العقل فتجد شخص المدخن يدخن من غير وعي لا ينتبه لنفسه أنه يدخن أصبح الدخان بالنسبة له تلقائي، والهدف من ذلك هو الوصول إلى المكافأة سواء كانت الشعور بالأمان أو الراحة أو الشعور بتخفيف الضغط عن نفسه، والمشكلة في الاشتياق أو الشهوة عندما تحاول الابتعاد عن العادة التي عقلك مبرمج عليها، فالمدخن الذي يحاول ترك الدخان يشتاق هو لا يشتاق للدخان بحد ذاته إنما عقله يشتاق للمكافأة للراحة 

فتجد كل عقلك وجسمك يشتاق للعادة السلبية عند تركها.


سنتابع في الجزء الثاني كيفية التغلب على العادات السلبية...


بقلمي ريما عنجريني✍️

تصميم الصورة : وفاء مؤذن 🖌️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.