مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/24/2021 05:37:00 م

فقر الدم عند الأطفال
 فقر الدم عند الأطفال
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 


اشتكت إحدى الأمهات من سلوك ولدها الغريب وفقد كان يقوم بتقشير الطلاء عن الحائط في المنزل ويأكله مع |المادة الكلسية| وقد فشلت في ثنيه عن تصرفه ولم تتمكن من ردعه عنه .

كان يبدو عليها| الخوف| و|القلق| من هذه الظاهرة الغريبة, لكن تفسير هذه الظاهرة كان أغرب منها فقد قال لها| طبيب |المركز أن السبب يعود إلى نقص مادة| الحديد| في جسمه 

فما مدى أهمية وجود الحديد في الجسم؟

 وماذا يسبب نقصه لجسم الإنسان ؟

 ما أسبابه؟ ما علاجه؟  

إذا كانت إجابات هذه الأسئلة تهمك رافقنا في جولتنا لنتعرف عليها معاً

يحتاج جسم الإنسان إلى كمية معينة من عنصر الحديد للقيام بوظائفه الهامة, إذ يقوم بنقل |الأكسجين| من |الرئتين |إلى كافة أنسجة الجسم ويتم تخزينه في| العضلات |,

فإذا نقصت نسبة  وجود هذه المادة الموجودة في| الكريات الحمراء| تعرض الجسم لمشاكل صحية وأصابه العديد من| الأمراض| التي قد تكون خطيرة إذا لم يتم تداركها وعلاجها.

وأهمها فقر الدم  

وهو حالة شائعة عند معظم الأطفال تنتج عن| نقص الحديد| الموجود في كريات الدم الحمراء  والتي تعتبر أحد أهم مكوناته تؤثر على نمو الجسم وصحته وسلامته وهي موضوع مقالتنا لهذا اليوم 


فقر الدم عند الأطفال

يقل فيه إنتاج خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي في جسم الإنسان ويكون سببه  نقص الحديد أو بعض العناصر الأخرى من مكونات الدم أو قد يكون السبب بعض الأمراض | كفقر الدم المنجلي |أو| النزوف| وحالات النزف بعد العمليات الجراحية.


أعراض فقر الدم

يصاب مريض| فقر الدم |بالتعب والإعياء عند أقل مجهود في حال وجود فقر الدم وبترافق مع| شحوب |في الجلد واصفرار  في لون البشرة وفقد في الشهية  ويسبب تأخراً في النمو عند الأطفال كما تظهر| بقع بيضاء علىٰ الأظافر| ويبدأ |الشعر| بالتقصف ثم بالسقوط وفي الحالات الشديدة قد يسقط كلياً

كما وينتاب المريض الشعور بالدوار و|الدوخة| وفي حال ازدياده فقد يؤدي إلى الإغماء إضافة إلى أنه يؤدي إلى تغيير في سلوكيات الطفل فيميل لأكل بعض المواد الغريبة كالطين و|الكلس| و|الطلاء| والطبشور وهذا يفسر سبب الحالة المرضية عند الطفل الذي يأكل الطلاء والكلس والتي وردت في بداية المقال 

يسبب فقر الدم زيادة في |خفقان القلب| و|ضيقاً في التنفس| كما يسبب| صداعاً |بسبب توسع الأوعية الدموية وتضخمها  وذلك لتتمكن في تمرير كمية كافية من |الدم |إليها

ويسبب |وخزاً| وتنميلاً في رؤوس| أصابع القدمين| واليدين و| برودة في الأطراف| نتيجة  لعدم وصول الدم  اليها بشكل كاف ويلاحظ تكسراً في| الأظافر |ويسبب| هشاشة في العظام| وتوسعاً في| الشرايين| وذلك لتأمين وصول أكبركمية ممكنة  من الدم في الشرايين

 ويتسبب  بمشاكل في |الجهاز الهضمي |وتضخماً في |القلب| و|الكبد| و|الطحال| وذلك لإدخال المزيد من الدم لتعويض نقص الأكسجين اللازم للخلايا 

ويسبب |اليرقان| في مرحلة الطفولة ويؤدي الى تأخر ملحوظ في النمو عند الأطفال

متى يتم إعطاء الحديد للرضيع

 منذ بداية الشهر الرابع إلى جانب |الرضاعة| ثم يتم تأمينه له بالتدرج مع فترات النمو إلى طريق إضافته عن طريق الأطعمة المناسبة الغنية به بما يتناسب مع حاجته وعمره لدوره الكبير في عمليات النمو وبناء الجسم 

أسباب فقر الدم عند الأطفال

قد ينتج عن فقدان الجسم لكميات كبيرة من الدم كما يحدث في الجروح المترافقة بالنزوف

  •    قد يرافق عملية| الولادة| نزوف في المشيمة تؤدي إلى خسارة شديدة في الدم مما يعرض الطفل لفقر الدم
  •   وجود بعض المشاكل الصحية او إصابته ببعض الأمراض كمرض| التلاسميا| أو بفقر الدم المنجلي
  •   هذا وإن اختلاف الزمر الدموية بين| الأم الحامل| وجنينها يجعله عرضة لإنحلال الدم وهذا يعرضه لخطر الإصابة بنقص خطير في مكونات الدم ومنها عنصرالحديد
  •   وكما ويلعب| العامل الوراثي | وراً كبيراًفي انتقال وتوارث فقر الدم بين أفراد العائلة الواحدة
  • |  العدوى |ببعض الأمراض ذات المنشأ |الفيروسي|
  •   وقد يكون السبب ناجماً عن نقص الوارد الغذائي المناسب او افتقار  الأطعمة بالحديد
  •   أو قد يكون السبب وجود مشكلة صحية في| الجهاز الهضمي| فلا يتم امتصاص الحديد من غشاء المعدة وهذا يسبب نقصاً في توفر هذا العنصر بالدم

فقر الدم عند المواليد

قد تحدث حالة من| اليرقان الولادي| عند الأطفال إذا كانت الكمية التي يولدها نقي العظام من الكريات الحمراء غير كافية ,

 كما أنه قد يتعرض بعض المواليد الجدد من الأطفال خلال الأسبوع الأول من الولادة لليرقان وهو نوع من فقر الدم الإنحلالي ,فترتفع نسبة| البيليروبين| وهي مادة صباغية تؤدي إلى صبغ العين باللون الأصفر ,

ويكون الإصفرار قوياً وواضحاً في بياض العين مع اصفرار في لون البشرة وهي علامات تشير بوضوح إلى تعرض الموللود لليرقان وتكون ناتجة عن تفكك الكريات الحمراء .

 ويعالج بتعريض الطفل لضوء النيون في الحالات البسيطة أما اذا ارتفعت نسبة البيليروبين كثيراً في الدم فهذا قد يستدعي تبديل دم المولود إنقاذاً لحياته

للموضوع تتمة تابعونا  في مقالتنا القادمة ...

✍🏻 بقلمي هدى الزعبي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.