مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/25/2021 11:23:00 ص

            كيف تؤثّر الباكتيريا على أجسامنا ؟

كيف تؤثّر الباكتيريا على أجسامنا ؟
كيف تؤثّر الباكتيريا على أجسامنا ؟- تصميم الصورة: وفاء المؤذن

 باكتيريا داخل أجسادنا  :

  • في الآونة الأخيرة ومع إنتشار الأمراض خاصة جائحة |كورونا| ، أصبحنا نهتم أكثر بنظافة أيدينا والسطوح التي نلامسها خوفاً من إنتقال |الباكتيريا| و|الفيروسات| إلينا .

ولكن ما شعورك عند معرفة أننا بالفعل نمتلك أنواع من البكتيريا بداخلنا وهي موضوع مقالنا لليوم .

هل حقاً نمتلك بكتيريا داخل أجسادنا ؟ ما دورها ؟ وكيف تؤثر على حياتنا ؟

  • في الحقيقة ، إن جسم الإنسان يحوي مليارات الخلايا البكتيرية تضم أكثر من 2000 نوع مختلف ! .
  • متى بدأت بتواجدها ؟ منذ اللحظات الأولى للولادة وخلال عبور الطفل للنفق الولادي ، تبدأ البكتيريا بغزو سطح الجسم والأجواف بما فيها ( الهضمي والتنفسي والتناسلي البولي ) وصولأ مرحلة الرضاعة وحليب الأم الذي يحوي باكتيريا أيضاً ، ومع النمو والتعايش والملامسة لمختلف السطوح والبيئات من مياه وتراب تتشكل الهوية البكتيريّة للجسم وتنمو وتتعايش داخله وتشارك الإنسان في غذائه .

هل تؤثر هذه الباكتيريا على الجسم وإلى أي مدى ؟

الصادم في الأمر أنه لولا وجود هذه الباكتيريا لما استطعنا أن ننجز الكثير من عملياتنا الحيويّة فبعضها يساعد في |عمليّة الهضم| وأخرى في الإمتصاص جتى أن بعضها يشارك في تصنيع الإنزيما و|الهرمونات| الضرورية لأجسامنا .

  • بما أنها بكتيريا قدر يرد في بالنا سؤال وجيه ، وهو لماذا لا يعتبرها الجهاز المناعي خطراً ويهاجمها ؟
  • الإجابة ببساطة لأن لها دور مناعي أيضاً يمكن في حماية الجسم ومنافستها لجراثيم ضارة على موقعها فتمنعا من أخذ هذا الموقع وبالتالي إستيطان الجسم .
  • من الناحية الأخرى فهذه العلاقة هي تبادلية المنفعة ، حيث أن جسم الإنسان يؤمن الغذاء للباكتيريا |كالنتروجين| الموجود في العرق والتي تتخذه بعض الباكتيريا غذاء لها وتوجد في أماكن إفراز العرق .
  • ببساطة هي علاقة تعايش .

إذاً هل من الممكن لهذه العلاقة أن تتغير أو تتأثر ؟

  • إن بيئة جسم الإنسان غير مستقرّة وتتأثر بالظروف والخيارات التي ينخذها أو يمر بها بدءاً من طريقة الولادة عبر عملية قيصرية أو ولادة طبيعية انتهاءً بنمط حياته الغذائية والصحيّة ، وهذا ما سيحدد الباكتيريا الخاصة به والتي تختلف عن الأخرى الخاصة بشخص آخر . لذا إنطلاقاً من فكرة الإختلاف بين كل شخص .

 هل هذا يؤدي إلي تمايز الحالة النفسيّة والجسديّة بين الأشخاص تبعاً للباكتيريا الخاصة بهم ؟

  • سنطرح مثالاً بسيطاً يوّضح الإجابة ، بفرض وجود شخصان يتناولان نفس الطعام وبنفس الكمية ،
  • الأوّل : لديه بكتيريا تساعد على |الهضم| بنسبة 50 في المئة ، والثاني : لديه باكتيريا تساعد على الهضم بنسبة 70 في المئة ، بالتالي فإن الشخص الثاني مؤهب لكسب المزيد من الوزن أكثر من الشخص الأول وذلك ليس تبعاً لإختلاف نوعية الطعام أو كميته بل لإختلاف الباكتيريا بين بعضهم البعض .
  • وهنا بالفعل قد تم إستغلال هذا الامر في علاج بعض حالات إلتهاب الكولون لدى أشخاص يعانون من صعوبة في الهضم ، حيث تم نقل بكتيريا من شخص صحي إلى أمعائهم ولوحظ تحسن حالتهم بشكل جيد بسسب تكاثر ونمو الباكتيريا الجديدة .

أخيراً : لا زالت الأبحاث مستمرة ولكن نأمل في الوصول إلى علاجات وإنتفاعات أخرى لهذه العلاقة الرائعة .
إلى هنا نصل لختام مقالنا ودمتم سالمين .

 شهد عنجريني 🩺

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.