مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/25/2021 06:36:00 م

واقع مظلم مخيف مما يحتويه


التقدم في العمر
التقدم في العمر 
تصميم الصورة : ندى حمصي


التقدم في العمر 


تراودنا أفكار في بعض الأوقات وتأخذنا الذكريات والحنين للعودة إلى الماضي، حيث الأمان والراحة والاستقرار، في الصغر كانت أقصى اهتمامتنا كيفية الحصول على لعبة أو نزهة أو ذلك السلام والراحة ضمن عائلتنا، ما الذي يجعلك تحن لتلك الأيام وتتمنى العودة إلى الماضي؟!


بداية الأمر، كلنا على دراية أن الإنسان بطبيعته كلما زاد عمره زادت همومه ومآسيه، وزادت مسؤولياته، هذا طبيعي لإنسان سوي، فعندما تكبر تصبح اهتماماتك لأمور أضخم وأكثر وتزداد المسؤولية معها(كالمستقبل، العمل، الزواج...إلخ)


هنا نقف هل |زيادة العمر| مرتبط بالهموم أم أننا لا ندرك |مفهوم الحياة| الصحيح؟


_ الكثير من الأسباب تجعل  الإنسان مهموما في حياته منها:

1) |المسؤولية الكبيرة|:

_ بالرغم من متعة الحياة لكنك بدون شك تدرك المسؤولية المقبل عليها سواء كان ذكرا أو أنثى، أن تعلم أن في نهاية مرحلتك الجامعية بناء مستقبل علمي وعملي لك، ومسؤولية تحصيل الثمرة من كدح هذه السنوات الدراسية، وتدري عندما تحب أحد وترغب أو ترغبين بمشاركة هذه الحياة معه، فأنت مقبل على مسؤولية كبيرة لتأسيس عائلة وفق نظام متكامل لأطفالك من (طعام، شراب، ملبس، تعليم.....)، ولا تقف المسؤولية هنا فتنوعت أسبابها والتعب واحد.


2) عدم |الشعور بالرضا|:

_ كأي فرد في هذا المجتمع لديه طموح، يختلف طموح الفرد من شخص لآخر، سواء في الدراسة، في العمل، في أي مكان تجد فيه نفسك، ترى الناجحين من حولك في المجال الذي تريد الحصول على مرتبة فيه، فينسأل عدم الشعور بالرضا بذاتك لعدم تحقيق ما نريد، مما يجعلك تسعى أكثر وربما تفشل وربما تنجح، لكن في نهاية المطاف كل هذا يصب في صحتك وتعبك وإرهاقك.


3) الخوف من |الشيخوخة|:

_ كلنا عندما كنا صغارا أردنا التقدم في العمر سريعا، لكن عندما أتت تلك اللحظة التي وجدت بها نفسك قد أقدمت على العمر وهو يذهب منك في طرفة عين، تبدأ بالخوف من الشيخوخة، وهذه الكلمة تفسر معاني عديدة (الضعف، العجز، النسيان،...)،تصف كلمات أي بشري سوي يخاف من معانيها أن تطبق عليه، فذلك الخوف هو من طبيعة الإنسان، أي (فقدان الرغبة في الحياة )


خاتمة القول..ربما التقدم في العمر هو فكرة مرعبة لما يترتب عليه من أمور مخيفة تؤثر في كيانينا، وربما تفقدنا الرغبة بالاستمرار، لكن فلندرك حقيقة هذا العالم، وأن لكل مرحلة عمرية يترتب عليها أمور ومسؤوليات وواجبات ، ضع هدفا ساميا أمامك وأقدم وعش كما تحب...فالحياة تعاش لمرة واحدة..إما تنتصر أو تقف عند حدك أو تهزم..أنت تختار .



بقلمي أحمد القادري✍️

تصميم الصورة : ندى حمصي🖌️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.