من كتاب تكلّم دون خوف
(الجزء الأوّل)
من كتاب تكلّم دون خوف .. (الجزء الأوّل) |
من كتاب تكلّم دون خوف .. (الجزء الأوّل) :
- هناك فئة من الأشخاص التي تكون ناجحة جداً في المعلومات النظرية ومتفوقة في دراستها ولكنّها تعاني من رهاب كبير عند التحدث مع الناس فتتعلثم ولا تستطيع أن تعبّر عن أفكارها بالطريقة الملائمة، إن كنت من هؤلاء الأشخاص فهذه المقالة لك.
بدايةً سنتحدّث عن الحواجز التي تمنعك من التحدّث أمام الناس :
كلّنا نعاني من التوتر عند الحديث مع أناس جدد، أو عند الوقوف أمامهم، ومخاطبتهم ولكن المشكلة تكمن عند تحوّل هذا التوتر إلى قلق يشلّ حركتنا ونصاب بما يعرف رهاب المسرح، وهذه الحواجز تنقسم أسبابها إلى:
الأسباب خارجيّة :
- وجود تجارب سابقة تجعلك تخاف من تكرار التجربة بسبب نتيجتها السلبية.
- وجود سخرية أو استهزاء لك من قبل أحدهم على طريقة تحدثّك أو مظهرك، حيث سيطرت هذه |الأفكار| عليك
- مقارنة نفسك دائماً بأشخاص متميزين يتكلّموا بطريقة مبسطة ومحترفة، وقد تقارن نفسك بهم بقصد أو دون قصد منك، فلا تشعر بالرضا عن نفسك وعن طريقة كلامك.
- تعمل على تقييم نفسك بناءً على تعبيرات المتلقّي وبالطبع هذا خاطئ، أنت لا تستطيع أن تتحكّم بكل تعبيرات المتلقي لذلك ركّز على فعلك وأدائك، ولا تشغل نفسك بالتعبيرات السلبيّة وحتّى الإيجابية.
- ضعف في |مهارات| التحدّث والإلقاء وهذا سبب يمكننا بالطبع التغلّب عليه عن طريق التدريب،و من خلال حضور دورات تدريبية ونشاطات وبذل وقت ومجهود للتدرب.
- ضعف القدرة اللغوية، وأيضاً يمكنك تجاوزه من تعلّم قواعد |اللغة| وتنمية |القراءة| وخصوصاً للكتب الأدبية.
- بعض الأقاويل التي تقول بأنّ |التوتر| و|الخوف| دليل على عدم |ثقة| بالنفس وهذا كلام خاطئ طبعاً، فالتوتر بالطبع سيكون موجود ولكن بدرجات تختلف من شخص لآخر.
الأسباب الداخليّة :
- غالباً معظمها يأتي من الخوف (الخوف من |النسيان|، الخوف من الإحراج، الخوف من فقدان التركيز) كلها مخاوف ستمنعك من متابعة حديثك.
- أغلب المخاوف تكون ناتجة عن تعليقات أشخاص أخرى كأهلنا أو أصدقائنا سببّت في حدوث هذه المخاوف.
لتتمكّن من التغلب على التوتر يجب أن تعرف أنواعه :
النوع الأول :
- هذا يصيب الشخص بمجرّد أن يفكّر أنّه سيتكلّم أمام الناس، ويعتبر من أعلى أنواع التوتّر وهذا الشخص يفضل البقاء بعيداً عن الناس حيث يعشق التخفّي حتى لو أدّى ذلك إلى ضرره.
- وغالباً الشخص الذي يعاني من هذا النوع تكون |مهارات الكلام| لديه منخفضة بسبب تجنّبه التحدث أمام الناس منذ الصغر، ولذلك قد لا ينجح في عمله وتعامله مع الإنتقادات يكون صعب جداً فهو يأخذ الإنتقادات بشكل شخصي وأيضاً ينتقد ذاته بشكل كبير ولا يرى إلا السلبيات، فيقرر الإستسلام وتجنّب مواجهة الناس.
النوع الثاني :
- يظهر هذا النوع على شكل مبالغة في الإهتمام بأدق التفاصيل حيث يهتم بأناقته وكلامه لدرجة الوسواس، ويحضّر للمقابلة بشك لصارم فيكون حديثه جدّي بشكل صارم خالي من العفوية ويفكّر في كل المشكلات التي قد تواجهه، ولكن مهما استعد لا يشعر بأنّه قد قام بكل الترتيبات اللازمة وبدل أن يشعر بالثقة نتيجة تحضيره الصارم على العكس يبدو مرتبك ومنفعل.
لمتابعة قراءة أنواع التوتر تابع قراءة المقال التالي🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك