مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/10/2021 05:59:00 م

 داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الأوّل )

داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الأوّل )
داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الأوّل )

داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الأوّل) :

  • نحن منذ ولادتنا نسعى لأن نأخذ القبول والرضا من والدينا فرضاهم عنّا وعن تصرفاتنا يشعرنا بالرضا عن ذاتنا ونكبر ونحن نمتلك هذه الأفكار إلى أن ينتقل شعورنا إلى وجوب أن ننال الرضا من جميع النّاس ليس فقط من والدينا حتّى لو أدى ذلك إلى تصرّفات لا تتفّق مع ذاتنا أو شخصيتنا أو نصبح نخاف من مواجهة النّاس تجنباً للنقد أو نصبح لطيفين بشكل مبالغ فيه لكي نحصل على قبولهم.
  • إرضاء الآخرين قد يكون مفيد أحياناً وله بعض الإيجابيات في الحياة ولكن التعوّد عليه سيؤدي لأذيتك لاحقاً.

من المشاكل التي يسببّها إرضاء الآخرين دائماً :

 التفضيل :

  • تقديم إحتياجات و|مشاعر| الآخرين على نفسه وإحتياجاتها وعدم القدرة على قول لا.

تحنّب أي نوع من أنواع النقد :

  • وذلك عن طريق اللّطف المبالغ به لتجنّب |الصراعات| أو النقد الذي يمكن التّعرض له من قبل الآخرين.

 التعرّض للتلاعب والإستغلال :

  • نتيجة اللطف الزائد وعدم قولا لا لأي طلب واللطف قد يمنع من رؤية الحقيقة ويمنعه من التعبير عن غضبه واستيائه من تصرفات الآخرين.

إن مرض إرضاء الآخرين عادةً يتكوّن من ثلاث نقاط :

كلّ نقطة منهم هو سبب ونتيجة بنفس |الوقت|،و إن تغيير طريقة |التفكير| قد تساهم في شفائك بشكل كبير.

 طرق تفكير خاطئة :

  • تنتج من أفكار محددة بأنّك بحاجة إلى أن تشعر برضا الجميع وأن تسعى للحصول على محبّة الجميع وهذا ما يحدد رضاك عن نفسك وتفضيل احتياجاتهم عن إحتياجاتك الشخصيّة .

وهذه الأفكار هي التي تحرّكنا وتحدّد سلوكنا. ومن هذه الأفكار:

الآخرون دوماً في المقدّمة:

  • أنت يجب أن تضحي بإحتياجاتك ومشاعرك لتكون جديراً بمحبة الآخرين ولكي لا يُنظر لنا كأننا أنانيين ولكن رعاية أنفسنا ليست |أنانيّة| ووضع احتياجاتنا في المقدمة أحياناً يكون ضرورة ودور الشخص المعطاء دور عظيم يمدّك بالسعادة و|المشاعر الإنسانيّة| الرقيقة ولكن قد يسبب للآخرين |الكسل| والإتّكال.

 التشوّهات المعرفيّة :

  • وهذه أساسها كلامات وعبارات الإلزام مثلاً يجب أن أجعلهم معجبين بي وإلا سأكون فاشلاً.
    يجب أن أهتم بمظهري للحصول على تقديرهم ويجب أن أقوم برعاية الجميع وإلا سأكون فاسداً وهذا سيسبب شعورك بالذنب إن قصّرت يوماً ما أو شعرت بسلبيّة تجاه أحدهم وتلقي |اللوم| على نفسك.
    والحل يكون بإستبدال العبارات الإلزامية بعبارات تلائم احتياجاتك ومشاعرك.
  • مثلاً أتمنى أن يحبني الآخرين كما أنا وإذا لم يعجبوا فهذه ليست مشكلة فأنا أيضاً لست ملزم بحب الجميع وهذا أفضل من إلزام نفسك بحب الآخرين.

وجوب المثاليّة والكمال :

  • قيمتك في عين الآخرين في موضع شك دائم لعدم شعورك بالإستحقاق وشعورك بالتقصير بشكل دائم فتسعى للكمال لتخفي شعورك بالشك وقلة القيمة ولكن لن تصل للكمال أبداً.
  • الحل يكون بأن تعزل قيمتك عن أعمالك وتسمح بوجود النقص وعدم الكمال.

لمتابعة القراءة إنتقل إلى المقال التالي🌸🌸

بقلم دنيا عبدلله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.