مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/11/2021 12:57:00 م 5 Comments

 حُسَامُ وَالدَّجَاجَةُ المَشْوِيَّةُ

حُسَامُ وَالدَّجَاجَةُ المَشْوِيَّةُ
 حُسَامُ وَالدَّجَاجَةُ المَشْوِيَّةُ


حُسَامُ وَلَد ٌ مُهَذَّبٌ وَحَسَّاسٌ وَهُوَ تِلْمِيِذٌ مُجْتَهِدٌ  وَنَشِيِطٌ 

يَمْلِكُ خَيَالَا وَاسِعَاً وَيَتَمَيَّزُ فِي مَادَّةِ التَّعبِيِر ِ وَهُوَ يُحِبُّ الخَيْرَ ِلكُلِّ النَّاسِ 

ذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبَ إِلَىٰ الحَدِيقَةِ مَعَ أُمِّهِ وَأَخَوَيْهِ

 فَرَأَىٰ هُنَاكَ وَلَدَاً فِيِ مِثْلِ سِنِّهِ  يَجْلِسُ حَزِيِنَاً  تَحتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ 

تَحَاوَرَا قَلِيِلَاً.... وَلَمَّا سَأَلَهُ عَنْ سَبَبِ حُزْنِهِ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ أَخَاهُ ذُو السَّبْعِ سَنَوَاتٍ وَالَّذِيِ يَصغُرُهُ بِعَامَيْنْ يَشْتْهِي أَنْ يَأكُلَ دَجَاجَةً مَشَوِيَّةًَ

 قَالَ حُسَامُ : الأََمْرُ بَسِيِطٌ اطْلُبْ مِنْ أَبِيِكَ أَنْ يُحضِرَ َلَهُ دَجَاجَةً  وَ يَنْتَهِي الأَمْرَُ 

خَفَضَ الْوَلَدُ رأَْسَهُ بِحُزْنٍ وَأَخْبَرَهُ بأَِنَّ أَبَاهُ قَد مَاتَ 😞

فَلَيَطْلُبْ مِنْ أُمِّهِ إِذَاً ...قَالَ حُسَامْ: 

فَأَجَابَهُ الوَلَدُ  بِأَنَّ أُمَّهُ فَقيِرَةٌ لَا تَمْلِكُ ثَمَنَهَا

حَزنَ حُسَامُ كَثِيِرَاً وَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِهِ  وَتَمَنَّىَٰ لَوْ كَانَ  بِإمْكَانِهِ أَنْ يُسَاعِدَه ُ وَيُحَقِّقُ أُمْنِيَتَهُ 

وَفِي المَسَاءِ عَادَ أَبُوهُ إِلَىٰ البَيْتِ وَأحضَرَ مَعَهُ دَجَاجَاً مَشْوِيَّاً  

تَذَّكَرَ حُسَامُ الوَلَدَ الفَقِيرَ فَلَمْ يُشَارِكْْ أَهْلَهُ باِلطَّعَامِ 

مَعَ أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الدَّجَاجَ المَشْوِيَّ 

اعْتَذَرَ عَنْ الَأكْلِ  وَقَالَ: َلسْتُ جَائِعَاً الآنْ سَآكُلُ حِصٌّتِي فِيِمَا بَعدُ..... ثمَُّ دَخَلَ غُرفَتَهُ وَأَغْلَقَ البَابَ عَلَىٰ نَفْسِهِ

تَنَهَّدَ بِحُزْنٍ آهٍ لَوْ كَانَ يَسْتَطِيعُ أََنْ يُعْطِيَهُ نَصِيَبهُ مِنَ الطَعَامِ وُيَطِيِرُ بِهَا ِإلَيْهِ اسْتَلَقىٰ عَلىٰ سَرِيِرهِ وَهُوَ يُفَكَّرُ بِهِ 

لَمْ يَسّتَطِعْ النَّوَمَ تَقَلَّبَ وَتَمَلمَلَ ثَمَّ غَلَبَهُ النُّعَاسُ وَغَطَّ فِيِ النَّوْمِ أَخِيِرَاً

  فَجْأَةً أَحَسَّ بِشَيْءٍ غَرِيِبٍ  وَبِِثِقَلٍ فَوْقَ كتِفَيْهِ 

 تَحسَّسَ ظهْرَهَ وَبَدَنَهُ بِيِدَيْهِ يَاللهَوْلِ لَقَدْ نَبَتَ لَهُ جَنَاحَان  َإِنَّهُ شَيِءٌ غَرِيِبٌ وَعَجِيِبٌ ََلَقَد تَحَقَّقَتْ أُمْنِيَتُهُ! وَلَكِنْ كَيْفَ؟

 كَيْفَ حَدَثَ ذَلِكَ؟! 

دَخَلَ إِلَىٰ المَطبَخِ  بِسُرعَةٍ تَنَاوَلَ حِصَّتَهُ مِنَ الدَّجَاجِ، المَشْوِيِّ وَوَضَعَهَا فِي عُلْبَةِ الطَّعَامِ المَدرَسِيَّةِ وَطَارَ بِهَا إِلَىٰ بَيْتِ الَولَدِ الفَقِيِرِ وَوَضَعَهَا أمَامَ بَابِهِ 

ثُمَّ طَارَ مُجَدَّدَاً وَعَادَ إِلَىٰ البَيْتِ وَنَامَ وَهُوَ مُرْتَاحٌ وَسَعِيِدٌ 

وَفِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ أيَقَظَتْهُ أَمُّهُ لِلذَّهَابِ إِلَىٰ المَدرَسَةِ، أَفَاقَ بِسُرعَةٍ وَتَحَسَّسٌ بَدَنَهُ وَظَهْرَهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِد الجَنَاحَيِن 

قَفَزَ بِسُرعَةٍ إِلَىٰ المَطْبَخِ فَوَجَدَ قِطعَةَ الدَّجَاجِ لَاَ تَزَالُ فِي البَرَّادِ ! وَكَذَلِكَ عُلْبَةُالطَّعَامِ فِي مَكَانِهَا دَاخِلً الحَقِيِبَةِ  

إِذَاً كَانَ حُلُمَاً ...

تَنَهَّدَ يَالَهُ مِنْ حُلُمٍ جَمِيِلٍ لَيْتَهُ كَانَ حَقِيقَةً 😟

تَابَعَ اسْتِعْدَادَهُ وَنَزَلَ إِلَىٰ مَدرَسَتِهِ كَالمُعْتَادِ..... وَفِي طَرِيقِهِ مَرَّ مِنْ أَمَامِ الحَدِيِقَةِ فَتَذَكَّرَ الوَلَدَ وِإِذَا بِهِ يَنْتَظِرُهُ هُناَكَ 

نَادَاهُ: هِيِهْ تَوَقَّفْ أَيُّهَا الوَلَِدُ الطَيـِّبِ

التَفَتَ إِلِيِهِ وَرَكَضَ نَحْوَهُ مُسْرِ عَاً وَقَالَ لَهُ: َلا زِلْتَ هُناَ إِلَىٰ الآن

 اسْتَغْرَقَ الوَلَدُ بِالضَّحِكِ  وَقَالَ : لَا لَا لَكنِِّي أَ تَيْتُ إِلَىٰ هُنَا كَيْ أَشْكُرَكَ .....الحَمْدُ ِلّٰلهِ أَنَّكَ لَمْ تَتَأَخَّر ْخِفَتُ أَنْ يَفُوتَنِي وَقْتُ المَدْرَسَةِ، 

ثُمَّ قَالَ لَهُ : مهلاً أَنْتَ لَمْ تَذْكُرْ لِي اسْمَكَ َبلْ قُلْتَ بأَِنَّكَ تَمُرُّ مِنْ هُنَا كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ ذَهَابِكَ إِلَىٰ المَدرَسَة ِ

قَالَ حسَامُ :َوأَنْتَ أًَيْضَاً قُلْتَ أَنَّ بَيْتَكَ مُقَابِلَ الحَدِيِقَةِ وَلَمْ تَذْكُر لِي اسْمُكَ

تَعَارََفا وَقَرَّرَا أَنْ يُصبِحَا صَدِيقَِيْن مُنْذُ ِتلكَ اللَّحظة

قَالَ حُسَامُ : وَلَكِنْ لَمْ تَقُلْ لِي لِمَاذَا تُرِيِدُ أًنْ تَشْكُرَنِي

قَالَ الوَلَدُ: عَلَىٰ الدَّجَاجَةِ المَشْوِيَّةِ  كَمْ كَانَتْ لَذِيِذَةً 

فَتَحَ حُسَامُ فَمَهُ بِدَهْشَةٍ وَتَمْتَمَ وَلَكِنْ كَيْفَ ذَلِكَ؟ 

وَقَالَ فِي سِرِّهِ لَمْ يَكُنْ مَنَامَاً إِذَاً، وَتَحَسَّسَ ظَهْرَهُ وَكَتِفَيْهِ وَتَمْتَمَ : لَا َلا....غَيْرُ مَعْقُوُلٍ هَذَ الَّذِي  َيحْدُثُ مَعِي ،

 وَمَضَىٰ إَِلىٰ المَدرَسَةِ وَهُوَ شَارِدَ الذًّهِنِ 

وَلَماَّ عَادَ إِلْىٰ البَيْتِ أََخْبَرَ أُمَّةࣱ بِالقِصَّةِ وَقَالَ لَهَا: الأَمْر ُغَريِِبٌ مَامَا شَيْءٌ لَا يُصَدِّقُهُ العَقْلُ

ضَحِكَتْ مَامَا وَهِيَ تَقوُلُ : القِصَّةُ عَادِيَّةٌ  وَلَٰا غَرَابَةَ فِيِِهَا يَا حُسَامُ لَكِنَّ حُلُمَكَ سَبَّبَ لَكَ هَذَا الإِرتِبَاكَ👩

ببَِسَاطَةٍ أَنَا أَخْبَرتُ أَبَاكَ  بِالقِصَّةِ  لَقَدْ سَمِعْتُكُمَا وَأَنْتُمَا  تَتَحَدَّثَان وَعَرفْتُ أَنَّ بَيْتَهُ مُقَابِلُ الحَدِيقَةِ وَقَد طَلَبَتُ مِنْ أَبِيِكَ أَنْ يُحضِرَ للِوْلَدِ دَجَاجَاً مَشْوِيَّاً وَلَنَا أَيْضَاً ، وَقَد أَعطَاهُمُ الدَّجَاجَةَ وَقَالَ لَهُمْ هَذِهِ هَِدَّيةٌ مِنْ صَدِيقِ الحَدِيِقَةِ

تَنهََّدَ حُسَامُ وَقَالَ : الحَمْدُ لِلّٰهِ شُكْرَاً مَامَا ....شكراً بَابَا 

تَعرِفِينَ مَامَا لِوْهْلَةٍ ظَنَنْتُ أَنِّيِ أُصُبْتُ بِالجُنُونِ

رَبَّتَتْ مَامََا عَلَىٰ كَتِفِ حُسَامْ  وَقَالَت : أَٰنْتَ عَاقِلٌ يَاحُسَامُ وَقَلْبُكَ كَبِيرٌِ وَمَا حُلُمُكَ إِلاَّ دَلِيِلٌ عَلَىٰ نُبْلِكَ وَطِيِبِ أَخْلاَقِكَ 

أَنَا فَخُورَةٌ بِكَ كَثِيرَاً  😊

قَالَ حُسَامُ : وكَيْفَ تُفَسِّرِيِنَ حُلُمِي أَقْصِدُ قِصَّةَ الجَنَاحَيْنِ

َقَالَتْ مَامَا: هَذَا لِأَنَّكَ َتَأَثَّرَْتَ بِقِصَّتِهِ وَتَمَنَيْْتَ بِصِدْقٍ أن تُحَقِّقَ رَغْبَتَهُ... شَيْئٌ عَادَِيٌّ وَطَِبِيعِيٌّ 

 قَبَّلَتْهُ مَامَا وَقَالَتْ : أَنَا فَخُورَةٌ بِكَ يَا وَلَدِي


هل  أعجبتكم القصة أحبائي الصغار💗

 اكتبوا للجدة هدى رأيكم بها وانتظروا قصة جديدة ففي جعبتها الكثير من الحكايا  لكم

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|


إرسال تعليق

  1. تسلم ايدك القصه ممتعه

    ردحذف
  2. شكرا لك ايتها الجدة هدى لا تعلمين مدى سروري وانا ارى اطفالي وهم ينتظرون قصصك الرائعة شكرا لك والف شكر

    ردحذف
  3. جدتي هدى انا احبك واحب قصصك وانتظرها دائما

    ردحذف
  4. غير معرف9/12/2021 09:57:00 ص

    قصصك رائعة فيها الكثير من العبر لاطفالنا شكراً جدة هدى ننتظر المزيد

    ردحذف
  5. قصة رائعة سلمت يداك الجميلة جدة هدى❤️

    ردحذف

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.