مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 02:19:00 م

كم سنة قد يعيش الإنسان في المستقبل؟

كم سنة قد يعيش الإنسان في المستقبل؟
كم سنة قد يعيش الإنسان في المستقبل؟

في الماضي البعيد كان متوسط عمر الإنسان لا يتجاوز الخمسين سنة، ولكنه اليوم يصل إلى أكثر من سبعين سنة وقد يصل في بعض الدول المتقدمة إلى أكثر من ثمانين سنة، فلماذا زاد متوسط عمر الإنسان؟ و ما هي العوامل المؤثرة على ذلك؟ و إلى أي حد يمكن أن يصل عمر الإنسان؟

أرقام و أفكار:

تشير بعض الإحصائيات إلى وجود أكثر من سبعمئة شخص حول العالم تجاوزوا المئة سنة من أعمارهم، نصفهم في اليابان، ونسبة النساء بينهم تصل إلى 94% وأكبر عمر تم تسجيله يعود لسيدة فرنسية توفيت بعمر 122 سنة.

بعض المفكرين أعلنوا بأن عمر البشر يمكن أن يصل إلى مئتي سنة قبل نهاية العقد الحالي، وهناك من قال بأن الموت مرضٌ يمكن التغلب عليه.

توجد الكثير من البحوث و الدراسات حول العمر الأقصى للإنسان ولكن نتائجها لم تكن متطابقة فبعضها أكد وجود حد أقصى للعمر قد لا يتجاوز 125 سنة، وبعضها أكد عدم وجود حد أقصى ويمكن للبشر أن يعيشوا طويلاً إذا توفرت بعض الشروط. ولكن الحقيقة المتفق عليها هي أن متوسط عمر الإنسان يزداد، ولكن تلك الزيادة متباطئة ما يدل على أنها لن تستمر طويلاً وستتوقف عند حدٍ ما.

بعض الباحثين يقولون بأنه يمكن التنبؤ بالعمر الأقصى لشخصٍ ما عبر دراسة كَمّيَّة الأكسجين التي يتم ضخها إلى العضلات في كل دقيقة، فإذا كانت تلك الكَمّيَّة لشخصٍ ما أقل من 3 ميليغرام في الدقيقة مثلاً فهذا يدل على أن ذلك الشخص اقترب من الموت لأن أعضاءه على وشك التلف، أما بالنسبة للشباب فيجب أن تصل كَمّيَّة الأكسجين إلى أكثر من 50 ميليغرام في الدقيقة و إذا وصلت إلى 60 فهذا يعني بأن أعضاء ذلك الشخص تعمل بكفاءة عالية ما قد يعني بأنه سيعيش طويلاً، ولكن وجد العلماء بأن للجينات تأثيرٌ كبيرٌ على عمر الإنسان فبعض الجينات تسبب تلف خلايا بعض الأعضاء بشكل مفاجئ ما قد يؤدي إلى موتٍ مبكر.

توجد اليوم مراكز متخصصة بدراسة الشيخوخة و إيجاد حلول لها تمنعها أو تُبطئها، كما توجد مراكز أخرى تبحث في إمكانية قهر الشيخوخة و إعادة الشباب، وتوجد أيضاً مراكز أخرى تبحث عن سبلٍ لتمديد الحياة وزيادة العمر.

ما هي العوامل المؤثرة على طول عمر الإنسان؟

1) تخفيض كَمّيَّة السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان تساهم في زيادة عمره لأن السعرات الحرارية الزائدة تستهلك الخلايا و تتلفها بسرعة.

2) تلعب الأغذية و نوعيتها وجودتها دوراً كبيراً في صحة الخلايا وعمرها ما ينعكس عل طول عمر الإنسان.

3) الرعاية الصحية الجيدة التي يحظى بها الناس اليوم في مختلف دول العالم تجعل نسبة الوفاة أقل مما كانت عليه في الماضي.

4) أنظمة الوقاية و اللقاحات و تحسن نوعية الأدوية و جودتها يساهم كثيراً في زيادة عمر الإنسان.

5) أصبح ممكناً تبديل بعض الأعضاء المتضررة بأعضاء أخرى سليمة طبيعية أو صناعية، و إذا أمكن تبديل جميع الأعضاء البشرية فذلك سيعني حتماً زيادة العمر بشكلٍ كبير، ولكن إذا تم تغيير كل أعضاء الإنسان ما فهل سيبقى هو نفس الإنسان وله نفس الروح و السمات؟ تلك إشكاليةٌ كبيرةٌ لم نصل إليها بعد لأن استبدال الكثير من الأعضاء مثل الدماغ لا زال غير ممكن.


إشكالياتٌ كثيرة قد تظهر عند زيادة معدل الأعمار، لأن ذلك سيعني زيادةً كبيرةً لعدد البشر على الأرض ولا يخفى على أحد ما سيترتب على ذلك من نتائج.


سؤالٌ مهمٌ قد يطرح نفسه هو: هل من المفيد زيادة أعمار البشر؟ وهل يرغب معظم الناس بعيش حياةٍ طويلة؟ 

نترك لكم هذه الأسئلة لكي تتبادلوها مع أصدقائكم.

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.