مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/20/2021 09:16:00 ص

التأمل .. حقيقته وتداعياته

التأمل .. حقيقته وتداعياته
التأمل .. حقيقته وتداعياته


  انتشر في السنوات الأخيرة الكثير من الممارسات السلوكية مثل ظاهرة التأمل و اليوغا وغيرها بين مختلف المجتمعات وأصبحنا نجدها بين الناس من مختلف المستويات الفكرية والثقافية،

 كمت كثرت وانتشرت الكتب و الأبحاث و المقالات التي تتناولها وتتحدث عنها بل أكثر من ذلك بدأ بعض الناس يتباهون بأنهم يمارسون التأمل و يدّعون بأنه يحقق لهم الكثير من السكينة و الإرتياح والشعور بالتصالح مع النفس و المجتمع والظروف المحيطة،

 فما هو التأمل ؟

ومن أين جاء و لماذا انتشر بين المجتمعات؟

 وهل له فوائد صحية ونفسية وما هي أن وجدت؟

التأمل هو محاولة الشخص أن يرتّب أفكاره ويصفّي ذهنه و يركّز تفكيره على حالته الراهنة فقط لطرد كل الأفكار السلبية وتعزيز و توجيه كل قدراته الذهنية نحو الأفكار الإيجابية في كل لحظة،

 وأصبح من الشائع بأن على الناس جميعاً أن يمارسوا التأمل بمعدل لا يقل عن عشر دقائق يومياً وعدة مرات في اليوم.

كيف نصل إلى حالة التأمل بالطريقة المثلى؟

من الأفضل أن نبدأ بالجلوس بطريقة متوازنة ومريحة في مكانٍ هادئ ثم نغلق أعيننا ونركز على التنفس العميق و البطيء حتى تهدأ وتستقر ضربات القلب ثم ننتقل تدريجياً للغوص عميقاً في غياهب نفسنا حتى ننعزل عن كل ما حولنا. 

ويمكن مع التدريب المتواصل أن يصبح المرء قادراً على التأمل حتى لو كان سائراً أو عند قيامه بعملٍ روتيني ما.

بعض الأكاديميات العلمية المرموقة مثل جامعة هارفرد خصصت مركزاً متخصصاً لمثل هذا النواع من الدراسات النفسية والسلوكية مثل التأمل و اليوغا و الصلاة حتى، وقد تبين بأن بعض تلك السلوكيات لها بعض الفوائد الجسدية والنفسية.

لماذا انتشر التأمل بين الناس؟

قد تكون الأسباب كثيرة ولكن السبب الرئيس هو زيادة ضغوطات الحياة و ما تفرضه من إجهادٍ على الدماغ و الفكر والجسد وكثرة حالات التوتر والقلق و الإكتئاب بين الناس

 فمثلاً معظم الأمريكيين يعانون من الشعور بالضغط النفسي و القلق، ولا يجد الناس حلاً لمشكلاتهم إلا بتناول الأدوية وذلك غير مرغوب لدى الكثيرين، 

أو باللجوء لممارسات التأمل التي انتشرت كثيراً في الأوسائط الغربية بعد أن نشأت وانتشرت في دول شرق آسيا بشكل خاص.

ما هي الفوائد الصحية والنفسية للتامل؟

من الناحية النفسية تم تأكيد الفوائد التي تقدمها ممارسات التأمل علميّاً عبر مراقبة النشاط الدماغي بالتصوير بالرنين المغناطيسي في ظروف مختلفة من الضغط و الإنفعال وفي حالات التأمل 

و تبّين بأن هذه الممارسات تخفف من خفقان القلب و|ضغط الدم| وتساعد كثيراً في التغلب على حالات القلق و الإنفعال 

ولكن لم يثبت بأن تلك الممارسات تقلل من مشاعر |الإكتئاب| ولا تحسّن من القدرة على الدراسة ولا تحسّن القدرات العقلية أيضاً، 

كما لم يثبت مطلقاً بأنها تخفّف من إحتمال الإصابة بأي مرض ولا تفيد مطلقاً في تقوية الجهاز المناعي ولكنها قد تمنح المريض قدرة أكبر على مجابهة الأمراض الخطيرة

 بالإضافة إلى أنها تنمي المقدرة على الصبر وتزيد الشعور بالسعادة بين من يمارسونها.

هل تمارس التأمل بأحد أشكاله ؟؟ شاركنا شعورك بعد التأمل ...

إذا نال المقال إعجابك فشاركه مع أصدقائك.

 

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.