مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/28/2021 02:54:00 ص

كيف تنجو من الألم الجزء الأول 



كيف تنجو من الألم الجزء الأول
كيف تنجو من الألم الجزء الأول



دوماً ما نرى على التلفاز إعلانات عن منتجات تخلصك من الألم بشكل نهائي أو تقضي على |مرض السرطان| و|الآلام المزمنة| ولكن هل هذه الإعلانات صادقة؟

الكثير من الناس تعاني من آلام دائمة ومستمرة مع أنّها تزور الكثير من الأطباء لتجد نهاية لألمها ولكن يخبرها الطبيب بأنها يجب أن تتعايش مع الألم لذلك قد تذهب لإعلانات رخيصة بحثا عن علاج لألمها ولكن الألم هل يمكن حقاً أن نتعايش معه ونكمل حياتنا الطبيعية بوجوده؟


بداية ما هو الألم؟


الألم له أشكال مختلفة يظهر بها وبعضها مزمن كالآلام الناتجة عن الأمراض المستعصية أو الحياة مع الأشخاص المؤذين بصورة مستمرة ولكن الحقيقة المرة بأنّ الحياة قائمة على الألم ولا حياة دونه وأنت وأنا جميعنا تعرضنا للألم وسنتعرض للكثير منه مستقبلاً هذه هي الحياة.

عزيزي القارئ لا تظن بأن هذا المقال أو أي مقال آخر قد يجعلك تنسى ألمك أو تعطيك حلول سحرية عند انتهائك من قراءة ستنسى ألمك ولكن سنعطي بعض النصائح التي تمكنك من التعايش من الألم وتكون أنت الذي تتحكم في حياتك وليس آلامك.



في اختبارنا للألم لا نستطيع أن نفكر بأنّه شعور قد يكون دائم وحتّى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة لا يقرّون يحقيقة استمرارية الألم ولكن هنالك الكثير الذي أكّد بأنّ الألم لم يسيطر على حياتهم واستطاعوا إيجاد حلول ليتمكنوا من الاستمرارية بحياتهم وهم اعترفوا بوجوده وأكدوا أهميّة مواجهته والتصدي له.

الألم هو يكون خبرة شخصية قد نجد أشخاص يتحملون درجات عالية من الألم وآخرون لا يتحملون فأنت من تقرر ما الذي تستطيع تحمّله.

الألم المزمن:

هو الذي يؤثّر على الإنسان في القيام بأنشطته اليومية وقد يكون بسيطاً جداً عند البعض كجرح بسيط وقد يكون جرحاً قديماً لم يتم الشفاء منه بعد

وبالطبع هناك الآلام المزمنة المرافقة لأمراض مثل السرطان و|الأمراض المستعصية| هؤلاء الأشخاص غالباً ما يشعرون بأنّهم يعانون لوحدهم ولا أحد يشعر بألمهم ولكن هذا كلام غير دقيق ففي أمريكا لوحدها 37 مليون شخص يعانون من أمراض المفاصل وما يزيد عن ثلاثة ملايين شخص يعانون من الأمراض المرافقة للسرطان وهنا لا نقلل من حجم المعاناة بل نخبرهم بأنّهم ليسوا لوحدهم وربما هذا يساعدهم في عملية الصبر.


التعامل مع الألم:

إنّ الألم له عدة عوامل تساعد على تنميته وبالتالي زيادة شعورنا به ومن هذه العوامل

قد تكون جسدية كمدة الإصابة ومستوى النشاط الجسماني الذي يقوم به

عوامل نتيجة ضغوط انفعالية كالاكتئاب والقلق والتوتر أو أفكار سلبية كالغضب والملل من المشاركة في الأنشط الحياتية أو حتى التركيز على مشاعر الألم والتفكير في العجز واليأس

أمّا العوامل التي تساعد على تخفيف الألم

قد تكون دوائية فالعلاج يساهم في تخفيف الألم وأيضاً الراحة

ومنها ما هو نفسي كالاسترخاء و|الشعور بالسعادة| والتفاؤل والتفكير في الحياة والمشاركة في النشاطات والمشاعر الإيجابية فأنت تستطيع أن تخفف من توترك وتبتعد عن الأفكار السلبية وتجبر نفسك على الحياة والمشاركة مع الآخرين رغم وجود الألم.

أنت لتستطيع السيطرة على الألم حاول أن تخفف الأمور التي تزيد منه واعمل على زيادة ما يخفف منه


بقلمي دنيا عبد الله✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.