مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 04:51:00 م

هل نتحول إلى نباتيين؟


هل نتحول إلى نباتيين؟
هل نتحول إلى نباتيين؟


 توجّهُ الناس إلى |أنظمة الغذاء| النباتية ليس أمراً جديداً فهو معروفٌ منذ القدم، ولكنه لم يكن منتشراً كما هو اليوم فما الذي جعله يتسارع و يتنامى في العقود الأخيرة بهذا الشكل وما هي حسنات وسيئات تلك الأنظمة؟ وهل جميع |النباتيين| متشابهون أم توجد فُرُوق في أنظمتهم الغذائية و ما الأسباب التي تدفعهم إلى اتباع تلك الأنظمة؟


تصنيف النباتيين:

بعض النباتيين يكتفون بالغذاء النباتي تماماً فلا يتناولون |اللحوم| ولا |الحليب| و |البيض| ولا أي منتج حيواني وتُطلق عليهم تسمية (Vegan)، في حين أن بعض النباتيين يمتنعون عن تناول اللحوم ولكنهم يتناولون المنتجات الحيوانية مثل الحليب و مشتقاته و البيض، وكذلك نجد بعض النباتيين الذين يستهلكون السمك دون لحوم الحيوانات البرية ويسمون (Pescatarian)، وبعضهم لا يمانعون من استهلاك اللحوم البيضاء مثل السمك و الدجاج ولكنهم لا يستهلكون اللحوم الحمراء، وكذلك نجد من لا يمانع استهلاك اللحوم ولكنه يعتمد غالباً على الأنظمة الغذائية النباتية  ويسمون أنفسهم نباتيون مرنون (Flexitarian).


إحصائيات و أرقام:

لا توجد الكثير من الإحصائيات في معظم دول العالم و خاصةً في عالمنا العربي الذي يفتقر لجميع أنواع الإحصائيات ولكن تتوفر إحصائيات من الولايات المتحدة الأمريكية وهي تشير إلى وجود أكثر من مليوني شخص يعتمدون في غذائهم على النظام النباتي الصرف، وهناك أكثر من ست ملايين شخص يستهلكون المنتجات الحيوانية دون اللحوم، كما يوجد عدة ملايين ممن يستهلكون كميات قليلة من اللحوم، وذلك يعني بأن حوالي 4% من الأمريكيين هم نباتيون إلى حدٍ ما.


ما الذي يجعل الإنسان نباتياً؟

قد تختلف أسباب توجّه الناس إلى أنظمة الغذاء النباتية  ولكن يمكن تلخيصها بمايلي:

1) يعتقد الكثير من النباتيين بأن النظام الغذائي النباتي هو النظام الأمثل من الناحية الصحيّة و الأفضل لجسم الإنسان خاصةً مع انتشار اللحوم المعرّضة لأنواع مختلفة من الأدوية و الهرمونات و المضادات الحيوية و الأغذية الغنية بالمواد الكيميائية المختلفة. فهل هذا صحيح؟ 

من المعروف بأن للغذاء النباتي فوائد كثيرة مثل تخفيف نسبة الكوليستيرول و الشحوم و السكر في الدَّم وكذلك يخفف من السمنة و آثارها، ولكن اعتماد الإنسان على النظام النباتي الصرف لا يوفّر الكميات الكافية من البروتين الضروري جداً لأجسامنا، وكذلك لا تقدّم النباتات الكثير من الفيتامينات مثل b12 و أوميغا 3 الذي لا يتوفر إلا في الأسماك وهو ضروري جداً لصحة الدماغ و الأعصاب، فعملياً لا يمكن الاستغناء عن اللحوم و المنتجات الحيوانية وخاصةً عند الأطفال. وقد دلّت الدراسات إلى أن أكثر من ثمانين بالمئة من النباتيين يتراجعون عن نظامهم الغذائي عندما يلاحظون تأثيراته الخطيرة على أجسامهم.  

2) معظم الذين يعتمدون النظام النباتي الصرف يؤمنون بأن ذلك أفضل من الناحية الأخلاقية فهم يرون بأنه لا يحق للبشر بأن يقتلوا الحيوانات للتغذي عليها فحقوق تلك الحيوانات في الحياة لا تختلف أبداً عن حقوق البشر و أرواح البشر ليست أثمن من أرواحهم.

قد يثير هذا الكلام فينا الكثير من المشاعر الإنسانية ولكن بكل أسف فالمشاعر لا تكفي لإشباع حاجاتنا الجسدية. 

3) بعض النباتيين يعتقدون بأن الامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية المختلفة سيخفف من تلوث البيئة و الضرر بها لأنه سيقلل كثيراً من انبعاث الغازات من وسائل النقل المستخدمة لنقل تلك المنتجات، وكذلك فإن تربية المواشي تستهلك الكثير من الأراضي الخضراء وهذا طبعاً يؤثر كثيراً على البيئة.


خلاصة الحديث:

أجسامنا تحتاج لجميع أنواع الأغذية و الأفضل لنا أن نكون معتدلين و ألا نسرف في أي شيء.


إذا أعجبك ما ذكرنا فشارك المقال.

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.