مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/21/2021 10:05:00 م

أمسية موسيقية .. تهزُّ عرش النغمات الموسيقا الكونيّة

أمسية موسيقية .. تهزُّ عرش النغمات الموسيقا الكونيّة

أمسية موسيقية .. تهزُّ عرش النغمات الموسيقا الكونيّة



لم يسمح لي القدر أن أكتب منذ البداية عن أول أمسية لي ..

الآن ..

على نغمات هذه الأوتار ، تتراقص قلوبٌ كثيرة ، مسحوقة منها ، عطشةٌ أخرى .. منتشيةٌ أكثرها .

عازفةٌ خياليّة حلّقت في موسيقا الفضاء .. تركتنا ننظر لها من أرضٍ قحطاء .. أرتنا جمال الكون بأنامل النقاء .. و لم تستحوذ على قلبٍ إلا و أضناه الشقاء ..

ليخطو شاباً أدمن عزف لحنٍ فتّان .. 

أتراه يعزف حقيقة قلوب الأحزان ؟ 

أم أنه يحيك أوتار النسيان ؟

إنهم مذهلون ..

شعرتُ كما لو أنني فوق غيمةٍ على السماء ، كانوا ساحرون لدرجة أنهم أحضروا طيف حبَّ حياتي ..

جعلوني أدرك ملاحقته الدائمة لي ..

كان يقف معهم ،  ينظر إلى هاتين العينين ،المتلألأة لنور موسيقا اليدين .. 

قاطعتني نظرة صديقتي لهذه الحروف ..

بصمت ليل العاشق .. ابتسمتُ لها ..

فما لبث إلا و أن أعادت إرسال ذات البسمة لقمر ليلي ..

الأمر الوحيد الذي لم و لن تفهمه ، هي و أي أحد آخر ..

رؤية منقذي ..

المقطوعة الأخيرة ..

الكيان ، العرش ، القصور ..

جميعهم قد اعتزوا بها ، دخلت إلى أعماق أعماقي ، و دغدغت روحي ..

ضوءٌ أقرب ليكون مطراً هادئاً هبط الآن فوق مسرح قصتنا ..

رذاذا ناعمٌ أبيض .. قد امتزج مع هذا المطر .. فأنتج ياسمينة زرقاء .. تطوف أمام رواية كلِّ كائنٍ منا ..

انتهى .. انتهى كل شيء ..

ابتسامةٌ طفوليّة .. رقة أنثوية ..

أنت هي ساحرة الحضور و بسمة الكوكب ..

أنت الحب و أنت ذو الأفق الأرحب ..

لم أعد أعرف ما أقول ، تركتُ جسدي يحلّق واقفاً .. و يداي تصفقان على قدر دموع الفرح التي فاضت من مقلتاي ..

و مرةً أخرى .. و مرةً أخيرة ..

رأيته طيفه .. يلوّح لي .. و لكن الأغصان الطويلة القدرية 

.. أعاقت حركة أقدامي ..



شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.