مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/21/2021 04:05:00 م

 أحجيّة ..آخر الزمان

أحجيّة آخر الزمان
أحجيّة آخر الزمان

 في فؤادها حبٌّ كوني ..

حبٌّ لا يمكن وصفه أو سرده ، أو حتى نضوبه و إختصاره ..

هو هكذا .. خُلق معها .. و إندثر من العالم ..

تحاول ترتيبه بجمل ، مواقف ، عبارات ، |روايات| ، علاقات ..

لكنّه لا يتوقف عن الفيض ..

قلبٌ كبير ، لا أحد يضيع به ، لا متاهة له ، رغم إزدحام التفاصيل الصغيرة بداخله ...

في الكثير من حنان الأمهات .. و |موسيقا| الكمان في أنحاء الأجرام .. و قوّة و سند الآباء ، و براءة الأطفال ، و جنون الشبّان .. و يحاوطه شيءٌ خاص .. خاص بها وحدها ..
شيء ممزوج بالسعادة ، و الثقة ، و |التفاؤل| ، الإصرار ..

شيء يشبه رائحة الياسمين الدمشقي في الصباح ..

و حال تعمّقك ، ستجد في الزوايا الخفية ، كم هائل من ندباتٍ تراثية .. و جروحٌ كلاسيكيّة .. و يبقى داخل كل زاوية ، فجوة صغيرة .. لولادة متجددة .. لا تنتهي مراحلها ، متجاوزة بدورها تسعة أشهر .. و سنيناً قرمزية ..

و في الأرجاء ، يوجد ذكريات عظيمة ، و أخرى مؤلمة ..
لمسات عابرة ، و قبلة مقدّسة ، و وعودٌ كان نصيبها الرماد و الزوال  ...

لا يخلو من سحاباتِ يأسٍ صيفية ، و أخرى صغيرة الحجم يتوغل بداخلها إحباط خريفي  ...
و غيومٌ شتوية ، تختلط ما بين الحب و الأذيّة  ...

لقاءاتٌ مع الأصدقاء ، و حبيب يهجر فؤاد النقاء ..

روحٌ تناجي رب السماء ..
و كيان يزهر بكلمة صدقٍ من الأوفياء ..

لم أرَ قلباً يحمل كل هذه التناقضات .. هل هو ملكي ؟ أم ملك أحجيّة آخر الزمان ؟!

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.