مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/12/2021 11:42:00 ص

 إنسانة لاتعرف طعم التصنّع , بل تتقنه بذكاء

 

إنسانة لاتعرف طعم التصنّع , بل تتقنه بذكاء
إنسانة لاتعرف طعم التصنّع , بل تتقنه بذكاء

كيف يمكنها فعل ذلك بإتزان؟!


كيف يمكنها التعايش بهدوءٍ مدروس ، رغم حزنها الذي لو كان تراتيلاً .. لن تكون سوى تراتيل الموت ..

كيف يمكنها فعل ذلك بإتقان ؟!


كيف يمكنها إقناع من حولها دون إستثناء ، بأنها ملكة السلام ، أميرة التفاؤل و العطاء ..

عندما تغلغلتُ في تفاصيل حياتها و يومها ..

علمت أنها حين تحزن لا تبكي .. بل تفيض شلالاً من الأدمع ..

و تصرخ آهاتاً تدوي المسامع وجعاً ..

و عندما تفرح لا تبتسم ابتسامةً عابرة ، أو قهقهةً صامتة .. هذا كله ظاهر ..

بل هالتها تشعُّ نوراً و جمالاً .. و لربما الكمال أيضاً ..

و حين تغضب ، لا تصرخ بصوتها الأنثوي الذي مهما حاولت رفعه .. يبقى منخفضاً ..
بل كانت تحترق .. بلهيهب غضبها ، و تحاول جاهدةً ألا تُحرق من حولها .. و نادراً ما تفشل ..

و عندما تندم لا تجلس لوحدها ، بل تنهار أمام كل ذكرى تتصل بغصة عمرها ..

هي ليست مصطنعة ، بل تحاول حماية قلبها بعد كل ما مرّت به ، تحاول إعطاء ما لا يمكنها الحصول عليه .

أكثر ما جذبني بها هذه المبالغة ، الموجودة في كل شعور .. و كل حركة ، و كل يوم مفاجأة جديدة ..

إنسانةٌ مثلها ، حتّى الروتين معها .. جديدٌ و متجدد ..

فعندما تعشق .. تتقيض شعلةٌ زرقاء ، بشغف الطفل القادم لحياة مجهولة ..  و تنسجم مع حالتها العشقية الفريدة ..

و عندما تحب .. تحلّق ...

تحلّق عالياً بأجنحتها التي لا تنتظر شريكها بأن يهبها إياهم .. يكفي وجوده بقربها .. لتحلّق و تحلّق ..

نحو قلبي .. و عالمي ..

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.