مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 04:51:00 م

العتاب الودّي .. يتلغب على الكبرياء الرجعي


العتاب الودّي .. يتلغب على الكبرياء الرجعي
العتاب الودّي .. يتلغب على الكبرياء الرجعي 


 غيابكِ المتكرر جعلني أفكر بقرارٍ قطعي ، و دون تراجع عن سيد موقفي  ..


دون تراجع عن الإنفصال ..


و لكن كمحاولة أخيرة ، منعت كبريائي عن الظهور لساحة عشقنا ..


و ذهبتُ إليكِ .. إلى قلبك المطعون حتى من الحزن ..


و سألتك بعتابِ العالم على حال العربي  :


 لماذا حدث كلَّ هذا ؟! ما الذي يحدث معكِ ؟!


و في الحقيقة .. 


كنت على يقين تام بردك البارد ، بلعبك لدور الطفلة الضائعة ، بإلقاء اللوم على نفسي .. 


لكن و للمرة الأولى ، لم أتوقع حركتك .. لم أتوقع تفكيرك .. 

لم ألعن ساعة سؤالي .. 


انفجرتي باكية ، تكادين تختنقين من شدة الدمع و النحيب و الأنين .. 


تتسابق الكلمات مع بعضها من ثغرك ، بأنفاسك المتقطعة المفعمة بوجعٍ رهيب .. 


لم تتركي شيء إلا و تحدثتِ عنه .. 


أيامك الأخيرة في فترة إهمالي .. تفاصيل يومك القاسي البعيد عني ..


ثم انتقلتي تلومين نفسك ، على كل ثانية تشاجرتي معي .. كل ثانية لم تخبريني بها " أحبك " ..

كل ثانية لم تبتسمي في وجهي المتفائل ..


و في موجة الكلمات ، و محكمة الآهات ، لم أستطع التركيز أكثر .. 


وجدتُ نفسي أحتضنك ، أحتضنك بقوة كبيرة ..


و أبكي معك بحرقةٍ  .. على كل ما ارتكبناه بحقِّ أرواحنا ..


شعرتُ أنَّ رفضي للكبرياء ، و عدم خضوعي لنرجسيتي الشرقية .. هو أعظم شيء قدّمته لهذا |الحب| ..


أخبرتك أنكِ لستِ من العوامل الطبيعية ، لستِ الهواء الذي يتنفسه القاتل و الضحية .. لستِ البحر الذي يحمل زوارق |الأحلام الوردية| و قراصنة العمرية ..


أنت النار ..


نارٌ متوقدة  .. لا أحد يرى شكلها الحقيقي .. إلا حال انتهاء حريق الأحجية ..



💙شهد بكر 💙

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.