مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/29/2021 04:44:00 م

 لنتقاسم .. بقايا أملنا

لنتقاسم بقايا أملنا
لنتقاسم بقايا أملنا

حسناً لنتجاوز التحيّة الخطابيّة التلقيديّة ..

أعلم أنك منصدم من هذه الرسالة .. لكن هنالك كلامٌ عالقٌ في حنجرتي .. و أوكلتُ قلمي الحديث عني .. بل الدافع عن عالمي المهزوم ...

ما رأيك أن نتقاسم الأحزان الآن ؟!

أحكي لك ما في قلبي من كتمان ، و تحكي لي ما أذاب روحك و زعزع الأركان ..

في نهاية كل ليلة ، حكاية ما ، نروي بها قطاراً عمري أفنى الفؤاد .. ثمَّ نهوي على أحضان بعضنا .. و نتمايل كالأغصان ..

و من بعدها ..

ما رأيك أن نتقاسم حبنا العملاق ؟!

أجعل يدي تتغلغل للأعماق ، لأخرج ما في كياني من عالم العشاق ..

ثمَّ أهبه لك ، مقابل امتزاج أرواحنا المتفّقة على الاعتناق ..

و بكوننا دخلنا في شهر أيلول .. دعنا أيضاً نتقاسم زمهرير البرد القادم مع الأمطار ..
و لكن لنتفق بداية ، إياك أن تصبح كالثلج جامداً ، فتسخر منا قصص الهوى  و يتحوّل غرامنا للعار ..

ذات مرة .. قالت لي أختي " 

لكلّ شخص منا حكاية خاصة ، سيلتقي مع نصفه الآخر .. ستكتمل الذاكرة عنده ، بحيث أنها ستتوّقف عن العمل .. من بعده .. "
إبتسمت بخباثة الحبِّ المنتصر ، بعدما وجدت طيفط بين هذه الحروف .. و شعرتُ أنها رسالة تخصني .. تخصك .. تخصنا ..

ثمَّ أكملت " سيكون هذا الشخص لا يُقارن بأحد ، له مكانته الخاصة في |القلب| ، سيعيش في مكانٍ آخر .. و كأنه أنت .. "

دمعت عيني هنا ، فنحن هكذا ، مترابطين إرتباطاً روحي ، فأنا أنت .. و أنت أنا ..

و ختمتت بجملة واحدة فقط :

" الرجاء الوحيد الغير قابل للتحقيق .. هو أن تعيش بسلام معه ، دون ألم ، دون عذاب .. دون |فراق| .. "

لحظتها تماماً  ..

عادت بي ذاكرتي إلى لحظة الفراق ، لحظة لعينة إسمها " الوداع " ..

لربما زهقت من هذا الكلام ، لكن في النهاية .. رجائي الوحيد ..

أن نتقاسم بقايا أملنا .. و خطايا إنطفائنا ...

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.