مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/27/2021 10:19:00 م

كتاب كيف يفكر الإنسان


كتاب كيف يفكر الإنسان
كتاب كيف يفكر الإنسان


هذا الكتاب للكاتب |جيمس آلان| الذي يوضّح بأنّ بداية |النجاح| في الحياة يكون نانج عن نجاح في الأفكار التي نفكر بها فالنجاح يبدأ من ذاتنا.

أهم الأفكار التي وردت في الكتاب:


١- أهمية ممارسة |الوعي| التام:

لنفترض أن هناك طفل قام والده بتحمّل كامل المسؤولية عنه في الصغر فإذا تعرض للإهانة في المدرسة قام الوالد بحل مشكلته وأي مشكلة يتعرض لها سيجد أنّ والده هو الحل إلى أن يكبر هذا الطفل الصغير ويصبح بعمر الثلاثين ولكنه مازال طفلا داخله فهو يعتمد على الآخر في حل مشكلته فهو يلعب دور الضحية ويتّهمه الآخرين بانعدام شعور المسؤولية لديه والجبن أحياناً ولكن هل تلك المشكلة الحقيقة التي يعاني منها؟

المشكلة الحقيقة التي يملكها هذا الشخص أنه لا يعي أفكاره بشكل صحيح ولا يعرف ما العيوب التي يمتلكها منذ طفولته.

من الأمور التي لا يتداركها البعض أن زحمة الحياة التي نعيش بها والأمور المعقّدة التي تحصل يوميا قد تسبب في إلهائنا عن عقلنا عن أنفسنا وأفكارنا فنادراً ما يفكر أي شخص منا أن يراجع أفكاره.

قد نجد البعض منّا يخاف من الجلوس لوحده مع أفكاره فيبحث عن أي أحد يبعده عن هذه الأفكار إلى أن تكبر مشاكله فيصعب السيطرة عليها لذلك من الواجب جداً الوعي للسلوكيات التي نقوم بها وأن نعي لذاتنا وأفكارنا وعواقبها فنعمل على إزالة كل العوائق التي كبرت معنا منذ الصغر.

٢-العقل والأفكار داخلها تشبه الحديقة:

إن ما يميز أي إنسان عن الآخر هو أفكاره فالإنسان هو ما يفكر به والشخصية التي يتمتع بها هي نتيجة أفكاره وأفعاله كذلك والأفعال تشكل أنماط لتصرفاتك التي تؤدي إلى خلق شخصيتك فلكي تستطيع تغيير شخصيتك عليك تغيير أفكارك.

فالعقل يشبه الحديقة التي تنمو بداخلها الأزهار والنباتات التي تقوم بزراعتها وكلما كان اهتمامك أكبر بمزروعاتك كلما كانت شخصيتك أفضل،

وكلما تعرضت هذه الحديقة للإهمال كلما أدى ذلك إلى نشوء نباتات ضارة تؤثر على باقي النباتات إلى أن تصبح النباتات الضارة هي المسيطرة والذي ينتج عنه نظرة سلبية للحياة ككل تؤدي إلى تدمير كل الأشياء والأفكار الجميلة

فشخصية الإنسان هي حصاد ما يزرعه داخله سواءً كان إيجابي أم سلبي.

لذلك عند شعورك بالضيق من الحياة ابدأ بإزالة الأفكار الضارة التي تؤذيك واعمل على زراعة الأفكار التي توجّهك نحو الحياة التي تريدها


٣- تغير الظروف بتغيّر الأفكار:

  • لو استطعت طريقة النظر للأشياء و|طريقة التفكير| التي تمارسها ستتمكن من تغير ظروفك،
  • فلو كنت تنظر لنفسك بأن شخص ضعيف الناس ستنظر لك بنفس هذه الطريقة وتقابلك بالهجوم أو الاستهزاء.
  • ولو غيّرت أفكارك لشخص واثق من نفسه وواثق من قدراته فسيستصعب أي أحد الهجوم عليك أو التفكير في إيذائك.
  • بالطبع الإنسان لا يستطيع تغيير ظروفه ولكنه يستطيع التحكم بأفكاره التي تجعله يتغلب على هذه الظروف.

٤- الهدية والأفكار السلبية:

حاول أن تنظر إلى المشاعر السلبية التي تأتي من الآخرين كأنها هدية مؤذية عليك أن ترفضها كالغضب أو |الحزن| فإن رأيت شخص ما غاضب هذه هديته وهو الذي يمتلكها فإن استطاع إغضابك فأنت هنا قبلت هديته المؤذية التي عليك التعامل معها لذلك حاول أن ترفض هذه الهدايا المؤذية.


في النهاية عزيزي القارئ

حاول أن تنظر إلى المعاناة الموجودة في حياتك كأنها معلّم عليك التعلم منه مثلاً الطفل الذي يعجب بالنار في أول مرة يراها ثم يبكي بشدة لكي يلمسها وبعد لمسها يتعلم طوال حياته بأن النار خطر وعليه تجنبها.

لذلك انظر إلى معاناتك أو فشلك أو ظروفك القاهرة كأنها معلّم لك فخذ الحكمة منها لكي تنضج شخصيك وقم بإبعاد تأثيرها السيء عنك.

وتذكر لكي تحقق نمّوك عليك أن تقدم تضحيات فالألم الذي تمر بعد كل أزمة هو الذي سيقويك ويخرج الأشياء الجميلة بك وقدرات عظيمة لا تقدّر بأي ثمن فانظر إلى الأشياء الجميلة التي تكون مرافقة للمصائب فالشخص الذي استطاع بنموّه أن يتغلّب على الجهل والطيش والكسل ومضيعة الوقت سيعرف قيمة الظروف التي صنعته وسيتقبل قدره وظروفه.

أتمنى أن تصلوا إلى المرحلة التي تشعرون بها بالرضا عن حياتكم وقبول أقداركم وتذكروا أن كل شيء يرسله الخالق لكم يحمل في جعبته الكثير من الأشياء الجميلة التي تقوّيكم.

بقلمي دنيا عبد الله✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.