مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/25/2021 03:16:00 م

  السيارات الذكية، كيف و إلى أين؟

- الجزء الثاني -
السيارات الذكية، كيف و إلى أين؟
 السيارات الذكية، كيف و إلى أين؟

لقد تكلمنا في " الجزء الاول " من مقالنا كيف أصبحت السيارات الذكية حقيقة بعد أن كانت خيالاً علمياً .. 

كما ذكرنا على ماذا تعتمد السيارات الذكية وما المعلومات التي يحتاجها حاسوب السيارة الذكية 

وفي الجزء الثاني سنتكلم عن المستويات الخمسة لهذه السيارات ولماذا تبنت هذه الفكرة الشركات العملاقة العالمية ؟

ابقو معنا لنعرف أكثر ....

توجد خمسة مستويات للسيارات الذكية:

الأول :

 وهو الأعلى وفيه تقوم السيارة بمفردها بكل ما يقوم به السائق البشري طوال الرحلة دون أي تدخل بشري.

الثاني :

 تستطيع فيه السيارة القيادة بمفردها مع إمكانية التدخل البشري في أي وقت وهو شبيه بنظام الطيار الآلي في الطائرات.

الثالث : 

تستطيع فيه السيارة القيام بمعظم العمل مثل تحديد السرعة و مقدار قوة الدفع مع ضرورة تدخل السائق في أمور أخرى كالتوجيه.

الرابع : 

تستطيع فيه السيارة القيام ببعض الوظائف البسيطة وتنبيه السائق عند الضرورة مثل وجود حاجز خلف السيارة أثناء الرجوع للخلف . 

الخامس : 

يكون معظم العمل يدوياً من قبل السائق مع إمكانية قيام السيارة بعمليات بسيطة جداً مثل تحسس درجة الحرارة وكمية ونوعية الزيت و ..

لماذا تعتبر السيارات الذكية مشروعاً استثمارياً؟

هناك الكثير من الشركات العملاقة مثل( غوغل وتسلا ) التي تصرف مبالغ هائلة لتطوير وتجربة السيارات الذكية فما الذي يدفعها إلى ذلك؟

أولاً :

 من المتوقع أن تنخفض نسبة حوادث السير عند استخدام السيارات الذكية بنسب عالية قد تصل إلى تسعين بالمئة،

 وذلك لأن الحاسب لا يخطئ ولا يتعب ولا يتهوّر ويطبق الأنظمة و القوانين بدقة.

ثانياً:

 سيصبح جميع الناس الذين لا يستطيعون قيادة السيارة لأسبابٍ معينة قادرين على التنقل بكل حرية وبدون الحاجة لتحميل أقربائهم أعباء العناية بهم أثناء تنقلهم.

ثالثاً :

 سيكون من السهل إرسال أي شيء من أي مكان إلى أي مكان آخر بدون هدر لوقت العمل حيث تستطيع السيارات الذكية نقل تلك الأشياء.

 بل يمكن طلب أية مشتريات من جهةٍ ما تقوم بارسالها إلى الجهة الطالبة بسيارة ذكية، أما نظام الدفع النقدي فقد أصبح إلكترونياً في جميع الدول المتقدمة.

رابعاً : 

توفير الكثير من  الوقت و الجهد والمال وتقليل التلوث.

خامساً :

الرفاهية و المتعة والراحة التي قد تقدمها مثل تلك السيارات.

كل تلك الأسباب وغيرها ستجعل الكثير من الناس يرغبون في اقتناء السيارات الذكية وهذا سيعني الكثير من الأرباح للشركات المنتجة.

هل هناك ما يدعو للقلق من استخدام السيارات الذكية؟

بعض عمليات الاستقصاء و سبر الآراء السنوي بينت بأن الناس يتقبلون فكرة السيارات الذكية بشكلٍ متزايدٍ كل عامٍ 

ولكن لا زالت نسبةٌ كبيرةٌ منهم تبدي تحفظها وتخوفها من ذلك،

 خاصةً ما يخص بتحديد المسؤول عند وقوع حادثٍ ما 

فهل الشركة الصانعة هي المسؤولة أم الشخص الذي قبل باستخدام السيارة الذكية أم جهةٌ أخرى؟

تبقى بعض الحالات الأخلاقية المحرجة التي قد تواجه صناعة السيارات الذكية،

 فمثلاً كيف يمكن برمجة السيارة لتتخذ القرار الصحيح في الوقت الذي يصعب فيه تحديد القرار الصحيح كأن تجد السيارة نفسها أمام خيارين وكليهما سيؤديان إلى الاصطدام بشخصٍ ما مع احتمال قتله. 

هل تفضل إمتلاك سيارة ذكية ؟

شاركنا رأيك بالتعليقات ...

بقلم سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.