مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/26/2021 11:40:00 ص

 ماهيَ سموم وهدايا الوقت ؟وكم نقضي من ساعات حياتنا ؟

 

ماهيَ سموم وهدايا الوقت ؟وكم نقضي من ساعات حياتنا ؟
ماهيَ سموم وهدايا الوقت ؟وكم نقضي من ساعات حياتنا ؟

 الوقت.. ماذا فعلنا فيه وكيف إستغليّناه ؟

أوّل حيلة يجب إلغائها من قاموسنا "ليس لدّي وقت"

لنفرض أنّك وصلت لعمر الستين يا ترى كيف وأين إستغللت وقتك ؟؟

في البداية ستقضي خمس سنوات طفولة وإذا دخلت مرحلة التحضيريّة للأطفال ف ستقضي هناك أيضاً سنتان ونصف وإذ بدات بالعمل بسن ال 22 وعملت بجد دون تضييع وقت لمدة 7 ساعات يوميّاً ستكون قد قضيت سبع سنوات ونصف من عمرك وبمشاهدتك التفاز ساعة يومياً ستقضي أيضاً سنتين .

كيفيّة تنظيم الوقت ؟

يوجد شخص من الّذين يمارسون الرياضية يومياً سُئل : 

كيف تستطيع ممارسة الرياضة خمسة أيام في الأسبوع ؟؟ فطلب من الّذي يسأله حدّثني عن يومك كيف تقضيه ؟ إطلعني على كيفيّة إستغلالك لنعمة الـ 24ساعة المُعطاة إليك ؟؟

فأجابه أستيقظ عند الساعة السابعة صباحاً أذهب لعملي وأعود عصراً إلى منزلي وأنام قليلاً لأريح جسدي ومن بعدها أتناول طعامي وأجلس أشاهد التلفاز مساءاً ومن بعدها أذهب إلى النوم هذا هو روتيني اليومي . 
قاطعه الرياضي متسائلا ً مدّة مشاهدتك للتلفاز مساءاً كم بالتحديد؟ أجابه ليست بالكثير ساعة أو ساعتين وأحيانا ساعتين ونصف, فأجابه الأوّل المشكلة ليست أنّك لا تملك وقت للرياضة بل المشكلة أن الرياضة ليس لها أولويّة في حياتك. 

  • أتمنى اليوم بمقالتي معكم عندما تنتهي من قراءتها أن تلغي من حياتك جملة ليس لدّي وقت وتستبدلها بـ ليس لدّي أولويّة لهذا العمل لإن لو له أولويّة في حياتك ستجده له الوقت الخاص به.  

 سموم الوقت :

1) التفاز :

  • أكبر سام خطير للوقت هو التلفاز وما أدراك ما التلفاز ؟؟ توجد دراسات علميّة وإحصائيّة تؤّكد أن الأطفال يقضون وقتاً على التلفاز أكثر مّما يقضونه في المدرسة لذلك يُطلب من الأهل تخصيص ساعة واحدة من الوقت فقط للأطفال في مشاهدة التلفاز فـ إذا وفّرت ساعة واحدة فقط يوميّاً للتلفاز هذا سيخلق لك أسبوعين كاملين فارغين في السنة تفعل بهم ما تشاء .

2) النوم :

  • إذا كنت من الأشخاص الذين ينامون 8 ساعات يومياً فأنت تقضي 20 سنة من حياتك نائماً تخيل عشرين سنة. ( إبن القيم يقول أن كثرة النوم تميت القلب وتثقل البدن ). الكثير منا يعتقد أنّه إذا نام ساعات طويلة سيصحو نشيطاً هذا الشيء خاطئ لإن النوم يجر النوم بدوره جميع المتميّزين والناجحين في حياتهم لا ينامون أكثر من سبع ساعات في اليوم أنا لا أطلب منك في مقالتي أن لا تنام بل قلل ساعات نومك ولو ساعة يومياً لإنك بهذا ستكسب أيضاً في نهاية السنة أسبوعان إضافيان.

3) الإنترنت :

  •  الأنترنت فـ إذا كنت تقضي ساعة يومياً من نهارك على تصفّح النترنت ف ستقضي سنتين من حياتك عليه, للأسف جميعنا نقضي ساعات وساعات مطوّلة من وقتنا عليه من ثلاث إلى خمس ساعات دون وعي فهو يستنزف الوقت لإنّه يحتل المرتبة الرابعة من أنواع الإدمان بعد المخدرات والسجائر والكحوليّات لذلك حاول التحكم بهذه الأداة ولا تجعلها هي من تتحكم بك لـ أكثر من ساعة حتى تربح أيضاً أسبوعان أخريين في سنتك.

هدايا الوقت :

  1. الشخص العادي يقضي سنة وربع من حياته في الحمام بين إستحمام وقضاء حاجة بمعدّل نصف ساعة يومياً والسيّارة ستقضي بها ساعة يوميّاً من حياتك وستكون أيضاً بالنهاية سنتين من حياتك ! 
  2. في بعض الدول المزدحمة يمكن للشخص أن يقضي بها من ثلاث إلى خمس ساعات يوميّاً ف السيارة تعتبر هدية تساعدك في إستغلال الوقت فبإمكانك الدراسة أو حفظ القرآن في السيّارة ولدرجة أيضاً يمكنك تحضير الماجستير في سيارتك لإن بعض الجامعات الّتي تعطي دروسها بشكل أون لاين بإمكانك أخذ التسجيلات الخاصة بهم والإستماع إليها في سيارتك .
  3. الذهاب إلى الحلاقة وزيارة الأقارب وجميع العلاقات الإجتماعيّة تأخذ سبع سنوات من حياتك .
  4. الهدية الثانية المقدّمة لنا هي "الإنتظار" إنتظار الباص,إنتظار موعد الطبيب أي شكل من أشكال الإنتظار هو هدية لإنها من أعظم الهدايا إذا أحسنّا استغلالها .
  5. الصلاة, الصلوات الخمس يوميّاً لا تأخذ جميها في اليوم أكثر من نصف ساعة وهذا يعني أنها تأخذ سنة من حياتك . الطعام والوجبات الثلاثة يومياً بمعدّل ساعة في اليوم تأخذ في النهاية سنتين من حياتك.
  6. يوجد هدية أيضاً مقدمة لنا ولكن أغلبنا غافل عنها إذا أحسنا إستثمارها ستطرح لنا بركة عجيبة وهي ساعة ما بعد الفجر وهي ساعة مباركة جداً حتى إن الغرب كثير من المتميّزين فهموا قيمة هذه الساعة ف حرصوا على الإستيقاظ بهذه الساعة لذلك نحن أيضاً يجب أن نستغل هذه الساعة بالصلاة أو التسبيح أو حتى أيضاً الدراسة أو التأمل افعل أي شيء تريده في هذه الساعة إلّا النوم .
  7. إذا كنت شخص يتلّقى يومياً إتصالات هاتفيّة على مدار نصف ساعة يوميّاً فأنت ستقضي سنة من حياتك على إجراء مكالمات, وإذا كنت ممن يقومون بزيارة الأصدقاء بشكل معتدل ف ستقضي سنتين من حياتك في هذه العادة, وعلى صعيد آخر إذا كنت من محبي أخذ شهر إجازة من عملك سنويّاً فأنت تقضي بهذا أربع سنوات ونصف من حياتك من قضاء الإجازات .   

قصص كثيرة يمكن قراءتها عن علماء مسلمين في السابق عن كيفيّة إستثمارهم للوقت أحد العلماء كان يقول: "إن بين سف الفتيت ومضغ الخبز قراءة خمسين آية" يعني هذا أن بين أكله للطعام الذي لا يحتاج إلى مضغ وبين الطعام الذي يحتاج إلى مضغ  ف توفير للوقت بين هذين النوعين من الأكل يجعلني قادر على قراءة خمسين آية, فـ إنظر إلى حرصهم على الثواني من حياتهم ف دعونا نكون مثلهم ونتّبع خطاهم في الحفاظ على وقتنا وإغتنام كل ثانية .

بقلمي أمل الخضر 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.