مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 05:34:00 م

 الألم النفسي وعلاجه 

الألم النفسي وعلاجه
 الألم النفسي وعلاجه 


الألم النفسي سببه 95% إما حزن على الماضي أو الخوف من المستقبل 

وبالتالي القضاء على الألم النفسي يأتي بأن نركز على الأن على الحاضر وليس الماضي او الحاضر

 وهذا من أصعب الأمور لأننا نجد عقولنا إما عالقة في الماضي أو هستريا تجاه المستقبل أعلم الآن أنكم تفكرون هل هذا يعني أن لا اخطط للمستقبل؟! 

ممكن ان نخطط بعقل واعي

 نجلس ونفكر ونخطط للمستقبل ولكنه مجرد تخطيط وليس هم وخوف وقلق يوجد بينهم واضح جدا والفرق الأكبر ينعكس على شخصياتنا يجب أن نتعلم ونأخذ الفائدة من أخطاء الماضي فقط نجعله كوسيلة تعلم وفائدة وليس هم ,ونتخطاها ونبقى في حاضرنا ...

كل أنواع المخدرات ،التدخين،الكحول وأيضاً العادة السرية هي غالبا فيها عامل مشترك ألا وهو التركيز في الحاضر ونسيان ألم الماضي والتغافل عن المستقبل 

والحلول هي أن نجد نشاطات تجعلنا نركز على حاضرنا 

لكن هذه النشاطات يجب أن تكون مفيدة وغير ضارة 

الهوايات،الرياضة وجلسات الأصدقاء بالإضافة الى الذكر ووجود عمل نحبه ونبدع به جميعا أمور تساعدنا على نسيان الماضي والتركيز على الحاضر ...

هذا سر تكرار موضوع " لاخوف عليهم ولا هم يحزنون" القرآن لخّص السلام الداخلي بهذه الآية الكريمة...

إذا كيف موسى عليه السلام وهو من أنبياء الله خاف فقال " ربي إن أخاف أن يكذبون" عندما أرسله الله إلى فرعون ....

أولاً

 لأن أنبياء الله بشر وهذا دليل على عظمة بشريتهم أنهم كانوا يعانون من نفس أمورنا نحن البشر العاديين ولكنهم كانوا يملكون القدرة على التغلب عليها وهذا في بداية النبوة ..

لذلك بعد سنين من التعذيب والتهذيب الإلهي لسيدنا موسى عندما حُصِرَ في البحر لم يخف بل قال " كلا إن معي ربي سيهديني

وهذه نقطة جداً مهمة وصول كل شخص بيننا لنقطة الثقة الكاملة 

والقول " كلا إن معي ربي سيهديني" لا تأتي فجأة بين ليلة وضحاها بل تحتاج الى سنين من الصبر والصراع والتهذيب .

هناك آية قرآنية عظيمة تقول " قلي ءأنتم أعلم أم اللّه " وآية أخرى تقول " ولا تيأسوا من روح اللّه " .

هذه آيتان جدا عظيمتان ولهما أكثر نفسي إن كنت لا تستطيع التفكير إلا في المستقبل فحول هذا التفكير من تفكير خوف إلى تفكير أنا وهذا الفرق بين المتشائم والمتفائل ،

 إذا نظرنا لصفات هذان الشخصان فكلاهما لا يعلمان ما سيحدث معهما مستقبلا لكن من أحسن ظنه بالله وتأمل خيرا بكل ماهو آتي من الله عن وجل سيجد الراحة وطمأنينته .

مهما كانت وظيفتنا الحالية

 ومنصبنا برتبة عالية او منخفضة علينا البدء بتحسين طاقتنا الداخلية ورفع مستواها الإيجابي لنستطيع التركيز على وقتنا الحالي وخطوتنا القادمة 

لإنه إن كنا متعبين لن نستطيع التركيز 

لإننا لن نستطيع حتى التركيز بأسباب حزننا وفقدان شغفنا تجاه الحياة وهذا كله يعود لكبتنا لحزننا ودفنه عميقاً

 فتكون مثل العائق وجدار صلب يمنع لمسات الفرح من التسرب لداخلنا لأن كل أخطاء الماضي وعثراته يجب أن تكون محفزة وإشارة تنبيه لحياتنا الحالية .

مثلاً

 إن كنت تسير بمكان وتعثرت ووقعت بحفرة في المرة المقبلة لزيارتك لنفس المكان ستكون أكثر حذرا وتتفادى هذه الحفرة .

اتمنى لكم السلام الدائم والإشراق لحياتكم أصدقاء سطر الكرام ....

بقلم أمل الخضر 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.