مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/13/2021 06:10:00 م

فيروز الحب ...فيروز الحياة

فيروز الحب ...فيروز الحياة

فيروز الحب ...فيروز الحياة




 فيروز 

 مطربة لبنانيّة الأصل غنيّةٌ كامل الغنى عن التعريف .. 


كلام ٌ بسيط يلامس القلوب ، يُلّخص حكايات الحب و أساطير العشق ، سنتحدث عنه اليوم .. بمنظوري الخاص  : 


بدأتْ حكاية الحب مع فيروز 

، من كثرة حديث الناس عن هذا الشاب المبهر  ، و يظهر ذلك عندما قالت : 


《علموني هني علموني .. على حبك فتحولي عيوني 》


خجلت عندما تعرفت عليه ، فعادت إلى منزل أسرارها .. والدتها الحنونة : 


《يا أمي .. و مابعرف ليش نقّاني أنا !! 》


و بعد أشهر عدّة ....

 بدأ الحبُّ يعيش ضمن خفقات قلبهما : 


《 كِبر البحر و بعد السما بحبّك .. يا حبيبي .. يا حبيبي .. بحبك 》 


بات هوسها مع الأيام و الليالي : 


《 حبيتك تَ نسيت النوم .. أنا حبيتك .. حبيتك 》 


《 من عِزّ النوم بتسرقني 》


غاب عنها فترةً قصيرة 

 لم تعرف كيف يمكنها الوصول إليه ، فقالت لشخصٍ مشتركٍ بينها : 


《سلملي عليه .. و قلّو إني بسلم عليه 》 


و عندما عاد ، عاتبته بطريقتها اللطيفة :


《 تبقى ميل تبقى أسأل .. متل الأول ضل اسأل ..

 الله لا يشغلك بال .. وديلي منك مرسال 》


بذات الأغنية ذكرت إنها تعي جيداً مواراته لحقيقة غيابه ، و أيضاً بهدوءٍ قالت :


《 أنا ما بدي تجي و تقول اعذريني مشغول ..  

لفتة من بعيد بتكفيني .. و قلبي إلك على طول 》


(( فيروز لطيفة بالفطرة )) 


بقيت النتيجة معدومة ، قررت أن تكتب بنفسها رسالةً تعلم مسبقاً أنَّ حروفها ستعلّق في هواء الصفحات .. دون إجابة 


《 كتبت إليك من عتبي رسالة عاشق تعبِ 》


و مع ذلك ، بقيت تنتظر الرد ..

و كأن رده سيصلح ما أفسد الدهر ..


و مضت شهورٌ أخرى ، جزءٌ منها استسلم .. بقلبٍ انفجر من شدة العتب و الحزن ،

 غنت  :


《 أهواك .. أهواك بلا أمل 》 


و للتأكيد على وجوده داخل تفاصيلها و حياتها رغم كلِّ العذاب :


《بعدك على بالي .. يا حلو يا مغرور 》 


و أيضاً عندما انتقلت لتفهمه بمدى أهميته في عالمها ، و أنه بمثابة العالم كله :


《 بيتي أنا بيتك  .. و ما إلي حدا 》


《 نطرتك عَ بابي و عَ كل البواب 》


و في النهاية وصلت لمرحلة الترجي ، لعلّه يبقى : 


《 لا تهملني .. لا تنساني  .. ما إلي غيرك  .. لا تنساني 》


شعرت بشعورٍ ثقيلٍ قاسٍ على قلبها ، رغم الحب و الانتظار .. ضاع منها : 


《 لو بقدر لفتش عليك و لاقيك .. الكذبة .. الغيم المارق و المنفى سمّيك 》


الإخلاص خصلةٌ يتربّى الإنسان عليها ، لتصبح ضمن ما يُدرج تحت كلمة " الأصل " 

و أصل فيروز كان و مازال ذهباً عتيقاً ، ظلّت تنتظره ...

 رغم الحشد الهائل من الناس أمامها : 


《 من بين الكل بتسرقني .. بهرب لبعيد بتسبقني 》


و باتت و أصبحت حتى أمست على تفاصيله الصغيرة التي لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة روحها و فؤادها : 


《 قلّو عيونو مش فجأة بينتسوا .. ضحكات عيونو ثابتين ما بينقصُوا !! 》


و هذا ما أعاد إحياء الأمل المريض بداخلها :


《 نطرتك أنا .. ندهتك أنا .. رسمتك على المشاوير .. يا هم العمر 》


و الحنين يشتعل ناراً في صدرها ، شوقاً إليه : 


《بتودي الحنين ليليّة الحنين .. يشلحني بالمنفى بعيونك الحلوين 》


و بعد كلَّ هذا ، تأكدت أنها مهما فعلت .. لن يعود ، فأرادت وهبه الفرصة الأخيرة : 


《عُودوا قبل ما الجفى .. يغمر ليالي العمُر 》


و من بعدها .. مات الأمل : 


《 يا خسارة الحُب .. يا خجلِة الأمل 》


لتغني أغنية الوداع ، لمشاعرها الصادقة :


《 الله معك يا هوانا يا مفارقنا .. حكم الهوا يا هوانا و افترقنا  》


المحزن بالأمر ، أنَّ الحسرة استمرت بملأ شغاف قلبها ، 

و أسئلةٌ مضمرة باتت عنواناً لكلماتها :


《 نبقى سوا و صوتك بالليل .. يقلي و أنا عم أسمع ..

 بحبك ..

 حتى نجوم الليل .. نجمة و نجمة توقع ..

و خلص الحب .. و سكتت الكلمة .. 

و تسكر القلب .. ما وقع و لا نجمة !! 》


و بعد طول السنين ، عاد .. عاد ليراها بعد صدفةٍ جمعتهما معاً ، و عندما جلسوا للحديث ،

 بدأت فيروز بطريقةٍ أنثويةٍ استفزازيّة : 


《 كيفك قال عم يقولوا صار عندك ولاد ..

 أنا و الله كنت مفكرتك .. برات البلاد .. 

شو بدي بالبلاد .. الله يخلي الولاد .. كيفك أنت !!!》  


 

و عندما عادت بعد اللقاء ، عاد الصراع مجدداً لها .

صراعٌ ما بين العقل و القلب

صراعٌ ما بين الحب و اللا حب 


《 إذا رجعت بجن و إن تركتك بشقى .. لا قدرانة فل و لا قدرانة ابقى 》 


 

 و عاد لصمته ، و غموضه ، فعادت هي لكبريائها : 


《 يمكن أنا مش هي البنت المفكر فيي ..

 بس شي اني رح فل رح تتندم عليي 》


كانت تعي جيداً ، و تثق بنفسها ثقةً عمياء .. أنها استثنائية .


 و أخيراً ..


استطاعت فيروز و بعد أشواط من التعب و الحزن و اليأس و التناقض و الدموع و العتب و الترجي ، تجاوز إنسان استهلك كل طاقتها الروحية و العقلية و الحياتية :


《 تمرق علي تمرق .. 

ما بتمرق ما تمرق  ... مش فارقة معاي 》


و بهذا تكون انتهت قصة العشق الجليدي الجديد ..

 

لا تستهينوا بالأشخاص المتأثرين بفيروز ، و بتفاصيل حروفها .. 


فهم تحديداً .. مهما أعطوا .. إن لم يجدوا مقابل .. سيرحلون .. سيصبحون جوهرةً ضائعة من بين يدين الحمقى ...


تماماً .. كالجوهرة الفيروزية .


شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.