مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/15/2021 05:35:00 م

الخوف غير المبرر والوسائل والتمارين الضرورية لتجاوز حاجزه 1


الخوف غير المبرر والوسائل والتمارين الضرورية لتجاوز حاجزه
الخوف غير المبرر والوسائل والتمارين الضرورية لتجاوز حاجزه 


سوف نتكلم بالمقال حول الخوف غير المبرر أو غير المنطقي من شيء لا يشكل خطورة ، ليكن معك ورقة والمطلوب منك الإجابة عن السؤال ، ممكن تجب بنعم عن الخوف من القاء خطاب أو الخروج على المسرح أو المخافة من الأماكن المرتفعة ، وممكن أن تجب بأنك لا تخاف من شيء بطريقة منطقية .

فتاة كانت ذاهبة تشتري بسكوت من السوبر ماركت القريب على بيتها فالمهم قد اتصلت بصديقتها لتذهب معها ، وصديقتها كانت قد سافرت ، فهي لأن صديقتها غير موجودة قد ألغت فكرة الذهاب لشراء البسكويت أو أجلته لتعود صديقتها من السفر مع إنها كانت تشتهي البسكويت ،

 فهي دائما هكذا لا تذهب الى مكان إلا مع صديقتها هذه  ،فهي إن كانت وحدها في أي تفاعل اجتماعي فهذا ليس بمريح بالنسبة لها ، ويشعرها بتوتر كبير ،

 فلو أتينا بهذه الفتاة وسألناها فماذا تتوقع أن تجب ؟ اذا جاوبت بلا ، أي أنها لا تخاف مع ان لديها حالة فوبيا اجتماعية واضحة جداً ، لكن هي تترجم حالتها النفسية على أنها تطمئن لصاحبتها و تحب  مشاركتها معها وليس على أنه خوف اجتماعي 

فلو جمعنا كل الفوبيا والخوف بدرجات وأشكال بمرض واحد بصورة مجازية ،

فالعرض الاول المشهور هو الأحساس بالخوف والعرض الثاني هو الإنكار ، 

فالناس ينكرون خوفهم ولا يعترفون به فيبرون خوفهم ويعقلوه بطريقة منطقية . بالحالة الطبيعية أنا لا اعترف بخوفي إلا إذا كان واضح جداً ولا يوجد فيه أي شك والناس كلها تراه وقد استنفذت كل محاولات الهرب منه وتسميته وتبريره بكل التبريرات والأسامي التي أقدر عليها ، فأريد أن اعرف هل أنا مصاب بالمرض المجازي أو لا وأنت تقول إذا أنا مصاب به سأنكر وعقلي سيبرر خوفي ويعقلنه ، 

فماذا اعمل ؟

فنحن ممكن أن لا نكشف المرض من خلال الأعراض التي تلازمه ، لكن نستطيع رؤيته بطريقة ثانية وهي من خلال علاجه ، فأنت ممكن أن تخفي الاعراض لكن لا تعرف أن تخفي العلاج ، فكيف الناس تعالج الخوف ؟ بالتجنب 

 فانت تخاف من المرتفعات فسترى أنك تتجنب المرتفعات كرد فعل انعكاسي سلوكي على خوفك منها ، حتى لو بهذه الطريقة تضحي بفرص جميلة بالنسبة إليك ، فراقب العلاج ، فهل أنت تحاول أن تتجنب مواقف معينة ، وهنا ليس لنا دعوة بتبرير بتجنبك لها ، فدعنا نسجل المواقف نفسها ، فأنا مثلا أتجنب التجمعات والسبب العقلاني الذي عندي أن الناس لا تفهمني ، فتخيل كل التجمعات الممكنة ولا يوجد أحد يفهمني ، فأنا أتجنب التجمعات لأنني أشعر فيها بالتوتر لأن الناس لا تفهمني ، بعد توسيعنا لسردنا للمنطق 

 فكيف يظهر هو بمظهر غير متماسك ؟

يتبع في الجزء الثاني ...

بقلم جمال نفاع 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.