مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/09/2021 05:56:00 م

 أهم علامات الغباء الفكري

أهم علامات الغباء الفكري
أهم علامات الغباء الفكري

   مكر إبليس 

 قيل [رب ذنب أورث ذلا أو انكسارا خير من طاعة أورثت عزا أو استكبارا  ]

الكبر

 تحدثوا عن الكبر قائلين ; انه نوع من احدى أنواع الغباء الفكري .. لماذا لأن المتكبر يبني خيريته على غيره من البشر معتمد على معادلة فكرية خاطئة فعلى سبيل المثال يعتقد ان قبيلته [سين]افضل من القبيلة [صاد]فيتكبر عليها ويعتقد ان الغني أفضل من الفقير فيتكبر على الفقير  يعتقد ان الذي يمتلك الجمال والجسد او الشكل افضل من الاقل جمال فيتكبر يعتقد ان الجنسية[ب] افضل من الجنسية[ج]او[ د ]فيتكبر على شعوب وجنسيات كاملة وجميع تلك المعادلات هي معادلات خاطئة وبالتالي هو نوع من انواع الغباء الفكري لانه يبني انه افضل من غيره على فكرة خاطئة

وقد يخطئ المسلم عندما يتكبر على غير المسلم ويعتقد انه افضل منه فحينها نرى بانه يوجد خلل فكري ,لماذا .لاننا لا نعلم نهاية الامور وممكن ان ذلك المسلم ينتهي به المطاف بان يرتد ويكفر او يخرج عن دين الله ومن الممكن ان الكافر ينتهي به المطاف بأن يدخل الإسلام 

وللعلم الكبر هو أول ذنب ذكر في القرآن الكريم  وهو ذنب أبليس عندما عصى الله ولم يسجد لسيدنا آدم و سبب عدم سجود أبليس  لسيدنا آدم  هو الكبر لان أبليس برئ ذنبه قائلا [خلقتني من تراب وخلقته من طين ]فنظر نظرة دنيئة الى الطين واعتقد أن النار أفضل من الطين ولكن من قال أن النار أفضل من الطين وذلك كان أيضا غباء فكري من أبليس

للطين فوائده وللنار فوائدها فالمتكبر لا يقوم ألا بوضع مكبر مزيف الا وهو اعتقاداته ويقوم عن طريقها ببناء تخيلات في ذهنه ويكبر من قيمته وحجمه الطبيعي وهو ليس كما يتخيل 

ولذلك هذه الصفة لله عز وجل فقط ولا يشاركه فيها أي بشري على خلاف باقي الصفات الألهية على سبيل المثال [الغفور ,الودود ,الرحيم ]التي من الممكن ان تكون صفات بشرية يكتنزها المرء بداخله ولعلها من الصفات التي تميز البشر 

لذلك صفة المتكبر هي لله فقط لان الله تعالى أكبر من اي شيء وأكبرمن أي تخيل نحن نتخيله وبذلك نفهم الحديث [لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر ] لأنه يقوم بأتخاذ صفة هي فقط لله وهنا يكمن الفرق بين تعامل أبليس مع الذنب وتعامل سيدنا آدم عليه السلام مع الذنب ....لأن أبليس عندما أذنب عاند وتكبر لكن سيدنا آدم عليه السلام عندما أذنب تاب 

وأذا جئنا لشرح الحديث [رب ذنب اورث ذلا او انكسارا خير من طاعة اورثت عزا او استكبارا]كيف من الممكن أن يأتي الكبر من الطاعة ,نعم بعض الناس عندما تقوم بفعل الخير يتعالا على الناس ويظن أنه أصبح ملك وهذه مشكلة كبيرة لذلك اذا المرء أذنب وبعدها شعر انه فعلا ذل أمام الله تعالى وانكسر هذا افضل من أن يقيم الليل وبعد ذلك يستيقظ ويحسب نفسه من أفضل خلق الله عز زجل وعباده فيتكبر عليهم وهذه أيضا مشكلة 

ومن حكم الذنوب أن المرء عندما يذنب يكتشف حجمه ووضعه الطبيعي وألا يتكبر ويتباهى بنفسه وذاته ..وبالحديث عن علاج الكبر علاجه أن يخرج المرء المعادلة التي تجعله يتكبر ويحللها ويتخلص منهاو يقوم بمسحها من دماغه والعلاج الثاني هو تكرار [الله أكبر ]في كل مرة يشعر بها بكبرة في النفس اما العلاج الثالث وهو الأكثار من تذكر وضعك وحالتك على فراش الموت لأنه حينها ستكتشف حقيقة ضعفك كأنسان 

بقلم أمل الخضر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.