مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/24/2021 11:32:00 م

 كيف نشبع حاجة الأبناء إلى الطمأنينة ؟ 

كيف نشبع حاجة الأبناء إلى الطمأنينة ؟
كيف نشبع حاجة الأبناء إلى الطمأنينة ؟ 


كيف نشبع حاجة الأبناء إلى الطمأنينة ؟ 

هناك وسائل تربوية تساعد على تحقيق الطمأنينة 

١- أسلوب الرفق واللين : 

من أساليب التربية الإيجابية فلا يمكن إشباع حاجاته النفسية إلا إذا كان الإطار العام لأسلوب التعامل مع الطفل مبني على الرفق واللين . الرفق والليونة في التعامل مع الأبناء يحققان ثقة متبادلة واطمئنان نفسي وعواطف مشتركة ومتبادلة إذ أن الرفق هو التعبير الحقيقي و الأمتن والدال على محبة الوالدين لأبنائهم من خلال هذا الأسلوب يستوعب الطفل محبة الآخرين له لذلك يجب أن نعتمد هذا الأسلوب .. على العكس العنف كلما مارست العنف أو الشدة أو القسوة كلما ابتعد الطفل عن المحبة 

٢- اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة : 

هذا الأسلوب يصيب الأطفال باضطرابات سلوكية (الخوف، الخجل، الإنطوائية، فقدان الثقة بالنفس، التبول اللإرادي، التأتأة) إلى غير ذلك ..

إضافة إلى كونه أسلوبا" يلجأ إليه العاجز الذي لا يستطيع أن يوجه ابنه بالكلمة الطيبة والحوار .

المربي الناجح الذي يبحث عن وسائل إيجابية و أسلوباً تربوياً في تريبة أبنائه .

٣- الحاجة إلى القبول :

 إذا كان الطفل غير مقبول لديك سيشعر أنه غير مقبول لنفسه فإذا كان لديه مشكلة في تقبل الذات تنشأ عنده مشاكل في المستقبل وتكون صورته عن نفسه سلبية( الشعور بالعجز ، والفشل وعدم تفهم الآخرين وانعدام الثقة بالنفس ... إلخ قد يلجأ إلى وسائل أخرى ليغطي على هذا النقص ..

ذات يوم كان هناك طفل وزنه زائد بشكل كبير وفي كل سنة ينتقل من مدرسة إلى أخرى ثلاث مرات بالسنة .. تعبت والدة الطفل من هذا الحال وطفلها مقبل على الامتحانات ولا يريد الذهاب إلى المدرسة 

والسبب كان أن أصدقائه فهم  يلقبونه بالدب أو الفيل ويستهزئون به والطفل يعيش في دائرة النقص ،

 سألت الأم ماهو العلاج ؟ 

العلاج هو مرآة صغيرة

أحضري مرآة وضعيها في صندوق وأخبري طفلك أن داخل هذا الصندوق أروع طفل بشكله وملامحه كلها فعندما يفتح الصندوق ويجد صورته يبتسم ويتقبل ذاته .

عندما يبدأ التقبل الذاتي عنده يتخلص من السلوك الذي كان يحرجه فهذا لا يعني أن يحتفظ بوزنه الزائد بل يتقبل ذاته ثم يحسن من صحته بممارسة الرياضة والطعام الصحي .

عندما تبدأ دائماً بمشكلة مع الذات وعدم تقبل الذات فإنك تضعف وكل الجسم يتحد ضدك فالعقل يتحد ضدك بشطرين الواعي والباطن ولا تستطيع أن تنجح لأنك لا تستطيع أن تقاوم ذاتك فهي تتحد ضدك .

أي إنسان لديه صورة تقبل إيجابي عن الذات سيكون إنسان واثق من نفسه وهذا مفهومنا للثقة الإيجابية بالنفس فهي نتيجة حتمية للصورة الإيجابية التي تحملها عن نفسك ونتيجة لتقدير الذات الذي تمارسه في حياتك والتقبل الذاتي الذي هو جزء من شخصيتك .

بقلم نور العصيري 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.