مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/04/2021 04:23:00 م

أرض خصبة لزراعة وافرة 

 

أرض خصبة لزراعة وافرة

أرض خصبة لزراعة وافرة 




في التربية هناك أزمنة للغراس فإذا فاتك الزمن فاتتك النتيجة  وقت زراعة البازلاء مختلف عن وقت زراعة البرتقال ..

تجربة يمكنك أن تقوم بها .. خذ بالونا" من النوع الجيد أبيض اللون ارسم على هذا البالون قبل أن تنفخه دائرة حمراء قطرها ١ سم ثم انفخ هذا البالون ما الذي سيحصل للدائرة الحمراء؟ وإذا زدت به نفخا" كم سيزيد قطر الدائرة ؟؟

هذه التجربة البسيطة تسهل علينا شرح ماذا نريد أن نغرس في أبناء السابعة والثامنة والتاسعة .

لأن كل معلومة يحصل عليها الابن في هذه السنوات 

وماسبقها سوف تكبر عندما يكبر .

من هنا يجب أن نحرص على تعليم الابن وتأديبه في مختلف المجالات وهو في هذا العمر . ينصح علم النفس التربوي وعلم الإرشاد المدرسي والمربون والمرشدون والأطباء بالاهتمام بالمفردات الآتية المؤثرة جدا" في تربية ابن السابعة والثامنة والتاسعة....

- اختيار المدرسة التي تعتني بالناحية التربوية والتعليمية والإيمانية 

- اختيار الصاحب الذي سيأخذ منه ابن هذه المرحلة عاداته السوكية و الاجتماعية 

- التدريب على التعامل الإجتماعي السوي

- التدريب على تحمل المسؤولية 

-بناء طريقة التفكير

- تعليم الآداب

- تعليم أنماط السلوك المنسجمة مع جنس الإبن 

- ضبط الإنفعالات والنفس

- تنمية العمليات المعرفية من ادراك وانتباه وذاكرة 

كما ترون هي مسؤوليات وأعمال كثيرة تقع على عاتق الوالدين أولا" ثم على عاتق المجتمع ثانيا" 

فالطفل في هذا العمر مستعد للتعلم والتلقي والتدريب . 

 عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ -وأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ: إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْبُ " 

هناك كتاب يعين في غرس الأدب الراقي والذوق الرفيع في ابن السابعة والثامنة والتاسعة ،اسم الكتاب الآداب الإسلامية للناشئة للدكتور محمد خير فاطمة

 يمكن أن تغرس في هذه المرحلة الأمور الأخلاقية . الدينية . العبادية . التفكير. العلاقات الاجتماعية. تحمل المسؤولية لا نستطيع أن نكتب عن كل هذا سنكتفي بالكتابة عن الآداب من أين سيتعلم الطفل الأدب ؟ من الأب والأم والمدرس ومدرسته المنضبطة في الكلام ولاتنسى الدائرة الحمراء إذا كانت جيدة ستكبر وإذا كانت سيئة ستكبر . 

تحدث في الكتاب عن أكثر من ثلاثين أدبا" في العبادات والتعاملات في الآداب الشخصية والذوقيات الاجتماعية تحدث عن آداب النوم وآداب دخول الحمام آداب الاستيقاظ وقضاء الحاجة وآداب الطعام والشراب واللباس آداب الأخ مع إخوته وآداب السلام والاستئذان آداب الطريق والعمل ذكر آداب الجار والزيارة والنزهات 

سنتكتفي بالكتابة عن آداب الاستيقاظ : 

- الاجتهاد في الاستيقاظ باكرا" وذلك لتحصيل الفوائد الروحية واكتساب العادات الصحية واغتنام أوقات الصفاء للعبادة أو الدراسة 

- أن يكون أول مايجري على القلب والفكر واللسان ذكر الله تعالى وتوحيده والدعاء .

- تجنب البقاء في الفراش والتقلب فيه بعد الاستيقاظ استغراقا" في الخيال والأحلام والأوهام 

- غسل الفم وتنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة المفيدة بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة 

- التزام الرقة واللطف وخفض الصوت في أثتاء إيقاظ الآخرين 

- فتح النوافذ والأبواب لتجديد الهواء 

- إعادة ترتيب السرير وطي الفراش بعد تهويته وتجنب ترك السرير مبعثرة وبشكل غير ملائم .

 ابن السابعة والثامنة والتاسعة أرض خصبة لزراعة وافرة، فإن جَدَّ الزارع وحسن البذر حَمِدَ غداً عند الحصاد جدَّهُ ، وإن تقاعس وأهمل أو ساءت بذاره ندم ولات حين ندم.


                              إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا

                              ندمت على التفريط في زمن البذر

بقلم نور العصيري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.