مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/29/2021 11:52:00 ص

كيف تساعدك المعرفة التخصصية على اتخاذ قرارك الصحيح 

كيف تساعدك المعرفة التخصصية على اتخاذ قرارك الصحيح
كيف تساعدك المعرفة التخصصية على اتخاذ قرارك الصحيح


أرضك الخصبة هي المعرفة المتخصصة ، ومن ليس لديه معرفة متخصصة كمن ليس لديه ارض ، فالسوق يتطلب المتخصصين ، واذا لم يكن لديك المعرفة المتخصصة فلن تكون قائدا في مجال ، فالمعرفة المتخصصة تجعلك تبرز في مجالك والكل يبحث عنك كي يأخذ خدماتك المهنية ، فوجودك في اكثر من مكان لا يخدمك اطلاقاً فالسوق يتطلب المتخصصين ، فالتشتت يولد الفراغ والنظام الجديد لإدارة الاعمال يتطلب متخصصين باختصاصات محددة ، فحاول ان تكون انت مرجعية باختصاصك .


فالمقصود بالمصطلح هو المتعلمون المتخصصون فإن هذه الفئة هي التي تسعى المؤسسات إلى انتدابها من أجل تطوير كافة العمليات في القطاع المؤسسي، ومن الضروري مراعاة توجهات هؤلاء المختصين واهتماماتهم من أجل توجيه طاقاتهم بشكل إيجابي في خدمة المنظومة  وبذلك يكون لديك معرفة متخصصة تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح وإطلاق الحكم المُناسب وفقًا لمعرفتك التي تدلك إلى الصواب .

فالمعرفة المتخصصة في مجالات الصناعة المختلفة هي محور المنافسة ليست بين الدول نفسها فقط ولكن بين الشركات الصناعية على المستوى العالمي.

وننظر إلى صناعة السيارات مثلا فهي تـُنتج في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وغيرها، كل يحاول عن طريق معرفته المكتسبة عن الخبرة العملية والاختراع والابتكار اكتساب حجم أكبر من السوق،والجودة هي نوع من المعرفة المفيدة جدا، وهي لا تنتج إلا عن معرفة أساسية ناتجة عن تعليم جيد وتدريب، والتعليم الجيد هو الذي يشجع صاحبه على الابتكار والاختراع.

مثلا :العالم الآن في سبيل المناداة للسيارة الكهربائية حيث أن احتياطي مخزون البترول ينفد يوما بعد يوم، علاوة على مشكلات الانحباس الحراري الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، فماذا تفعل الصين وقد فاتتها مرحلة اختراع السيارة منذ نحو قرن من الزمان، فهي تركز الآن على ابتكار السيارة الكهربائية، وبصفة أساسية تركز على ابتكار خلية وقود وبطارات خفيفة منخفضة السعر، عاملة على أن تسبق منافسين عالميين كثيرين، بقصد اكتساب شطرا كبيرا من السوق العالمي، رغم أن سوقها الداخلي يوجد فيه 1300 مليون "زبون" لشراء السيارات الكهربائية.


وتعتمد الصين في ذلك على التعليم الجيد في المدارس والجامعات، وهذا هو الاستثمار البشري الاساسي، تنشئة جيل يفكر ويقارن وقادر على الابتكار، وإنشاء مراكز البحوث للبحث والابتكار والاختراع. ثم بعد ذلك تتميز الصين بالعمالة الرخيصة بالمقارنة ببلاد مثل المملكة المتحدةوألمانيا. ولكن هؤلاء المنافسون ليسوا نياما فهم يقومون أيضا بتزويد النشأ بالمعرفة ويهتمون بتعليمه تعليما جيدا، واقامة مراكز البحوث للبحث عن الجديد، واستغلال البحوث في صناعة منتجات جديدة مبتكرة وفي تحسين المنتجات. كما تقوم المصانع ذاتها بالبحوث والابتكارات المتعلقة بمصنوعاتها لتحسينها وإنتاج الجديد.


يوجد كاتب الماني انتقد الجامعات الالمانية عام 1937 بكتابه كونها تعلم بشكل كثيف ومشتت واعتبر الطالب الذي يخرج من تحت يديها هو مشتت مهنيا وليس بيده اختصاص بل طلبه وظيفة بعد التخرج وتنتهي قصة التعلم ، فلم يدركوا اهمية التعليم كونه ممارسة مهنية يخطأ الانسان ويصيب ويصحح خطأه ويتقدم للامام وينتقل من درجة لدرجة اعلى ومن خطوة لخطوة اخرى ، ويجب ادراك ان لكل نظام حالي تخصصات فلم يعد الانسان قادرا على الاستفادة من العلوم كما كان سابقاً بل الآن عصر التخصص ، عصر كل موظف هو جزء بسيط من نظام متكامل وهذا النظام جزء من نظام أكمل يعيش في كل جزء من الكرة الارضية .

بقلم جمال نفاع .

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.