ريادة الأعمال وكيف يمكنك ان تتعامل بالشركة كموظف الجزء الثاني
 |
| ريادة الأعمال وكيف يمكنك ان تتعامل بالشركة كموظف |
بعد مرور ثلاث سنوات - الترقية :
من أجل أن تترقى فيجب أن تقوم بأكثر من إتقانك لعملك، فالترقية تتحكم بها ثلاث عوامل :
- مهاراتك وقدراتك - مدى ظهورك في الشركة - فرص الترقي المتاحة .
والعاملين الأوليين يتحكم بهما أنت ، أما الثاني فالأحوال الإقتصادية وليس أنت ، ففي عالم الشركات لا يعني أنك تنجز العمل بشكل صحيح يعني أن يتم تقييمك على أساس عملك هذا ، فيتم تقييمك على أساس عملك وإنجازاتك ومهاراتك التي يعرفها الفريق ، لذلك يجب أن تنظر لنفسك على أساس رجل دعاية ،فإذا لم تروج لنفسك لا أحد يروج لك .
خطر أن تظل معزول في مكتبك ولا أحد يدري إنجازاتك ،فيجب أن تعرف الموظفين والفريق إنجازاتك ، فمشاركة الإنجازات فن ، فشارك إنجازاتك على أساس أنك متحمس بحصولها واشكر الذين شجعوك ،ولكن ليس بطريقة صريحة فبذلك توصل للناس ماذا عملت بأفضل طريقة ممكنة ، وفيما بعد ترى أنه من حقك أن تطلب علاوة أو ترقية فجهز في الأول أسباب وجيهة لطلب هذا ، وهذه الأسباب لا تتمثل بأنك تحتاج لأموال أو تريد أن تتزوج بل حسب عملك قدر القيمة التي تضيفه للشركة ، وجهز الإسهامات التي ساهمت بشكل إيجابي على العمل وأنت تجهز هذه الإسهامات " خليك قاسي على نفسك " واذكر المهام غير التقليدية التي قمت بها ،ووضح كفاءتك بتوفير المال للشركة وتجنب صياغة الموضوع بشكل شكوى ، فيجب عند طلب الترقية أو العلاوة أن تحذر مما تتمناه ، فتمتع بعد تحملك لمسؤولية صنع القرار .
بعد خمس سنوات - ترقيتك لمدير :
في مهارات يجب أن تكون متمتع بها ، فلازم أن تضع باعتبارك أن الموظفين يعتمدون عليك بالتوجيه بخصوص المهمات التي من المفروض أن يقوموا بها ، فيجب أن تدعمهم بالمعلومات الكافية وتتيح لهم التدريب بسهولة وتعطيهم مكافآت بشكل منتظم إذا حققوا أكثر من المطلوب .
معالجة مشكلات الأداء :
من المهم التعاطي مع مشكلات الأداء ، فعند عدم مقدرة الموظف على تلبية الحاجات المطلوبة منه وعدم تحقيقه للتوقعات ،فيجب أن لا يكون تعاملك معه بأن تستغل أصحاب العزم والجهد بفريقك ،وتعتمد عليهم في تعويض عجز أفراد الفريق الآخرين بأنهم يغطوا مكانهم ، فإخبار الموظفين بأن يحسنوا من أدائهم يعتبر موقف محرج عائد لسببين ،فإما بعدم تحبيذ المديرين لإظهار عجز الموظفين في تحقيق المراد منهم ،وإما لأنهم ليس لديهم أي فكرة ولا يمتلكوا القدرة على معالجة المواقف المحرجة هذه ، وهذا ما يؤذي الموظف والمدير مما ينعكس على العمل ، فالموظف إذا لم تقل له عن الأخطاء التي يرتكبها فلا يحييد عن خطأه ،وهذا ما يؤذي المدير ويؤذي الشركة لأن فعالية الموظف ستؤدي لإنهيار الشغل كله ، فيجب أن تقول الإنتقادات من باب الدعم الإيجابي .
ويجب أن يكون لديك المقدرة على التعامل مع الإعتراضات ، فتوجد مهمات ستكون مملة وغير مرحب بها ولا يوجد موظف متحمس لعملها ، فلا أن تتراجع بمجرد أن موظف يرفض القيام بالمهمة هذه ومعترض عليها ، فلو عملت هذا فيتعلم أن إظهار الضيق سيؤدي لتنصله من أي مسؤولية ، ولن يمر وقت طويل حتى يبدأ بعصيانه عند تكليفه بمهمات ثانية ،فلو كان عنده تعليق على المطلوب فافهمه منه وشجعه على المشاركة معك للوصول لحل مقبول للموقف ذلك بعد تفسيرك أن الشركة بحاجة له .
أول إحتكاك بينك وبين الموظفين مهم جداً، لأنه يظهر للموظفين أي نوع من المديرين أنت ،وتوضح فيها الكيفية التي تمشي بها ، يجب أن تعرف الموظفين بشكل ودي وحازم الحدود والعواقب، وهذا يوفر على نفسك الكثير من الفوضى .
بقلم جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك